صعدت الولاياتالمتحدة من ضغوطها على ايران بشأن برنامجها النووي، قائلة انه بات جليا الآن ان طهران تسعي لتطوير اسلحة نووية. وحث نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية حكومات الدول الاخرى على استشعار ذلك الخطر، والعمل بسرعة لمعالجة المشكلة. وطالب بيرنز الحكومة الروسية باعادة النظر في صفقة لبيع صواريخ مضادة للطائرات الى ايران قائلا ان توقيت تلك الصفقة غير مناسب. وتنوي روسيا بيع 29 بطارية صواريخ ارض- جو بقيمة اجمالية تناهز حوالي 700 مليون دولار امريكي. الا ان بيرنز قال ان الزمن ليس مناسبا على الاطلاق لابرام صفقات تجارية مع الحكومة الايرانية. واضاف :" نأمل ونثق في الا تمضي تلك الصفقة الى الامام". ومضى بيرنز الى القول:" هناك الكثير من الدول التي تسمح ببيع معدات مزدوجة الاستخدام الى ايران، وموقفنا هو انه يتعين وقف ذلك، كما يتعين على الدول ان تتخلى عن بيع السلاح الى ايران". قرار دولي وأكد بيرنز من ناحية اخرى، أن بلاده ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل قرارا ينذر إيران بفرض عقوبات عليها. ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن إن الولاياتالمتحدة المحت الى احتمال تجاوز المنظمة الدولية، في حال فشلت مساعيها بفرض عقوبات على ايران. واشنطن تهدد بحظر لمنع تطوير إيران أسلحة نووية وكانت روسيا قد استبعدت اليوم الجمعة فرض عقوبات على إيران ما لم تتوافر أدلة تثبت أن البرنامج النووي الإيراني ليس مسخرا للأغراض السلمية. ونقلت وكالة إيتار تاس الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله: " لا يمكن الشروع في مناقشة موضوع العقوبات إلا بوجود أدلة قاطعة تثبت أن نشاطات طهران النووية ليست نشاطات سلمية." ضغوط وقال كامينين:" في الوقت الراهن، لا يمكن تبديد مخاوف المجتمع الدولي حول البرنامج النوي الإيراني بالعقوبات واللجوء إلى القوة." وجاءت تصريحات كامينين في أعقاب اجتماعات تمت في موسكو بين القوى البارزة في مجلس الأمن وبعض الدول الكبرى للبحث في الخطوات المقبلة في الأزمة النووية الإيرانية. وبينما كان هناك إجماع على ضرورة توحيد الصفوف، ظهرت خلافات شديدة بين المشاركين في تلك الاجتماعات. وطالبت الولاياتالمتحدةروسيا بوقف مساعدتها لإيران في برنامجها النووي المسخر للأغراض المدنية وووقف صفقة بيع أسلحة للنظام الإيراني، إلا أن روسيا رفضت تلك المطالب. وتصر روسيا التي تساعد إيران في بناء أول مفاعل نووي على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحدها تستطيع تأكيد ما إن كانت طهران ملتزمة في برنامجها النووي بالأغراض السلمية البحتة. وكانت الخارجية الروسية قد أكدت أن موقفها من الملف النووي الإيراني سيتحدد بناء على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة "إيتار تاس" عن نائب وزير الخارجية سيرجي كيسلياك قوله إنه سيتم إجراء مشاورات بعد تاريخ 28 أبريل/ نيسان، موعد صدور التقرير الذي سيرفعه محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن. من ناحية أخرى، قال مسؤول روسي رفيع المستوى إن مفاعل بوشهر النووي الذي تساهم روسيا في بنائه في إيران، "لا يشكل أي تهديد"، وذلك ردا على المطالبات الأمريكية بإغلاق الموقع. وقال سيرجي كيريينكو مدير وكالة روزاتوم النووية للصحافيين في العاصمة القرغيزية بيشيك: إن بناء مفاعل بوشهر النووي لا يشكل مخالفة لنظام حظر الانتشار النووي."