قال الجبالي بحديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الرسمية ليلة الأربعاء - الخميس، إن حكومته لن تسكت على العنف والإعتداءات التي تمارسها بعض التيارات السلفية المتشددة. تونس-وكالات-الوسط التونسية: توعد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي التيار السلفي المتشدد الذي لا يتردد بممارسة العنف، مشيراً إلى أنه لن يسكت على تلك الممارسات، معتبراً أن لا مجال لإسقاط حكومته لأنها شرعية وتستمد قوتها من ثقة الشعب. وقال الجبالي بحديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الرسمية ليلة الأربعاء - الخميس، إن حكومته لن تسكت على العنف والإعتداءات التي تمارسها بعض التيارات السلفية المتشددة. وأكد أن صبر حكومته بدأ ينفذ، ولكنه شدد في نفس الوقت على أن حكومته "لن تتحالف مع الفئات التي تستعمل العنف والإعتداءات بإسم الدين وتكفر الناس". وأضاف مخاطباً أنصار التيار السلفي المتشدد "أنتم تسيؤون إلى الإسلام وإلى أنفسكم بمحاولة فرض نمط مجتمعي بالقوة، ونحن لسنا كفاراً ولا يحق لأي جزء من الشعب أن يفرض شئ على الجانب الآخر". وتابع "الإسلام ينبذ العنف ولن نتحالف مع من يكفر الناس، ومن يبعث رسائل مضمونة الوصول عليه أن يفهم رسالة الشعب المضمونة الوصول.. لا تفرضوا شيئا على الشعب، ولا تسيؤوا إلى الإسلام، بشروا ولا تنفروا". وتتعرض حكومة الجبالي منذ مدة لإنتقادات متنوعة بسبب عدم تحمل مسؤوليتها إزاء اعمال العنف والإعتداءات المتكررة التي تمارسها تيارات محسوبة على السلفيين. ولا تتردد المعارضة التونسية باتهام الحكومة الحالية ب"التواطؤ مع التيار السلفي المتشدد، وبأنها تستخدم هذا التيار "لضرب القوى الحداثية والديمقراطية في البلاد". ومن جهة أخرى، اعتبر حمادي الجبالي الذي يتولى أيضا الأمانة العامة لحركة النهضة الإسلامية، أن حكومته قوية، و"لا يُمكن إسقاطها لأنها قوية بشرعيتها وبشعبيتها وبصندوق الإقتراع". وأضاف "هذه الحكومة قوية ولن ترضخ، ومن يظن أنها ضعيفة عليه أن يراجع نفسه، لأن قوة الحكومة تكمن في شرعيتها وفي ثقة شعبها، وبالتالي لا يمكن إزاحتها إلا بالشعب وعبر صندوق الإقتراع، أو بإنقلاب.. والإنقلاب لن يمر في تونس". وتطرق رئيس الحكومة التونسية المؤقتة إلى ملف البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المحبوس حاليا في تونس، وقال إن رئاسة الحكومة متفقة مع رئاسة المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية على تسليم المحمودي إلى السلطات الليبية الجديدة. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت في وقت سابق أن تسليم البغدادي المحمودي سيتم خلال أسابيع، ما اثار حفيظة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية التي لم تتردد بالقول إن الحكومة التونسية الحالية عقدت صفقة مشبوهة مع الإنتقالي الليبي بشأن قضية المحمودي. ويقبع المحمودي حاليا في سجن "المرناقية" (30 كيلومترا غرب تونس العاصمة)، رغم صدور احكام قضائية بتبرئته من التهم المنسوبة إليه، أي دخول الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية. 31 ماي 2012