أعلنت منظمة حقوقية ليبية مقرها جنيف أمس أن معتقلين سياسيين في سجن أبو سليم في طرابلس، ينفذون اعتصاماً مفتوحاً ويرفضون دخول زنازينهم خوفاً على حياتهم، بعد أنباء عن مقتل سجين وإصابة عشرات قالت منظمات حقوقية إن حراس السجن أطلقوا عليهم النار عشوائياً الأربعاء الماضي خلال احتجاج على مماطلة السلطات في البت في قضاياهم. وقالت منظمة «التضامن لحقوق الإنسان» في بيان أمس إن «الأخبار الواردة» من معتقل أبوسليم تؤكد أن السجناء معتصمون، بعدما أوقفوا إضراباً عن الطعام خوفاً من «تصعيد الموقف». وأضافت أنهم «ما زالوا يرفضون الدخول إلى زنازينهم، خصوصاً بعد أخبار عن تكثيف الوجود الأمني خارج السجن وداخله». وأشارت إلى أن مسؤولاً ليبياً قال للسجناء إن «حياتهم تحت زناد السلطة»، لافتة إلى أن اللجنة التي اختارها المعتقلون للتفاوض مع إدارة السجن «تلقت تهديداً خطيراً ينذر بخطورة عودة مجزرة أبوسليم»، في إشارة إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في السجن ذاته العام 1996 إثر احتجاج مماثل. ونقلت «التضامن» عن سجناء في أبو سليم أن السلطات أمهلتهم إلى اليوم الاثنين «لإنهاء اعتصامهم... وتسليم من قام بالاتصال بالفضائيات». وأشارت إلى أن السجناء طالبوا بحمايتهم. ودعت المنظمة الحكومة الليبية إلى «ضمان سلامة أمن السجناء وإجراء تحقيق شامل ومستقل في مختلف حالات الوفاة والإصابات (...) ونشر نتائج هذا التحقيق وتقديم كل من يُشتبه في أنهم مسئولون إلى العدالة». وناشدت المؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان «التدخل لدى الحكومة الليبية ومطالبتها بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها».