أقر زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي بتراجع شعبية حركته ، مؤكدا أن السلطة عامل "تهرئة". وقال الغنوشي لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر يوم الاثنين: "إنها السلطة... معروف أن السلطة عامل تهرئة، وهناك فرق بين من يبشر بالمثل ومن يمارسها أقر زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي بتراجع شعبية حركته ، مؤكدا أن السلطة عامل "تهرئة". وقال الغنوشي لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين: "إنها السلطة... معروف أن السلطة عامل تهرئة، وهناك فرق بين من يبشر بالمثل ومن يمارسها، هناك فرق بين من يطلب منه إلقاء خطاب فيه تنكيت ومن هو مطلوب منه أن يوفر الشغل للناس وأن يوفر الغذاء والأمن والدواء". واعترف الغنوشي بانتقاده للسلفيين ولكن ليس انتقادا تعميميا، فالمؤاخذة الأساسية على هؤلاء هي تجاوز القانون، وقال: "النقد ليس موجها إلى فكرهم وتيارهم على رغم اختلافنا مع هذا الفكر في جوانب كثيرة ولكن هذا البلد بلد حرية والثورة أسقطت كل وصاية على الفكر وتركت المجال للفكر مفتوحا". وأكد الغنوشي أن مهاجمة السفارات "مؤامرة هدفها وقف حوار أمريكا مع الإسلاميين" ، وقال :"هناك جهات في السياسة الدولية وفي الغرب غاضبة جداً من الحوار مع الاسلاميين وثورات الربيع العربي، وترى أن ذلك لا يصب في مصلحتها، الجهات الصهيونية في الولاياتالمتحدة واليمين الديني المتطرف ناقمون على السياسة الأمريكية التي اعتمدت الحوار". وتابع بالقول: "في عهد بوش سنت سياسة الحرب العالمية على الإرهاب وعلى الإسلام ورأت (تلك الجهات) أنها لن تؤدي إلا إلى كوارث ولن تصل بالولاياتالمتحدة إلا إلى كوارث.. فغيرت هذه السياسة وجربت سياسة الحوار مع ثورات الربيع العربي التي يقودها إسلاميون". وأضاف أن "هذه الأعمال التي قامت في ليبيا وأريد أن يحصل مثلها في تونس تستهدف تغيير السياسة الأمريكية ودفع اليمين الديني مجددا نحو السلطة بحجة أن الثورات التي دعمتموها لن تأتي للأمريكيين إلا بالقتل والدم والشر. 30 سبتمبر 2012
