قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس إن تشويه صورة السلفيين في البلاد خطأ لن يؤدي سوى إلى وصولهم للحكم في نهاية المطاف. وقال سياسيون علمانيون معارضون في تونس الاسبوع الماضي إن مقطع فيديو مسرباً لاجتماع سري بين الغنوشي وسلفيين يظهر أن الحكومة ليست قوة إسلامية معتدلة كما زعمت. ونفى الغنوشي هذه المزاعم وقال لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية إن تونس يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي عندما أدى قمع قوى المعارضة الى تحولها الى التطرف وشجع بعضها على محاولة الإطاحة بالحكومة. وقال الغنوشي إنه يجب السماح لبعض العناصر في الحركات السلفية بالمشاركة في انتقال تونس الى الديمقراطية ما دامت تعمل في إطار القانون. وأضاف في تصريحات نشرت أمس الخميس على المرء أن يميز بين الأصوليين الذين يتحولون الى العنف والآخرين. إذا شوهنا صورة السلفيين فسيصبحون في السلطة خلال عشرة أو خمسة عشر عاماً. وقال الغنوشي إن التسجيل انتزع من سياقه وإن أحزاب المعارضة تلاعبت به للتأثير على الرأي العام التونسي والغربي لتخريب فكرة إمكانية التمييز بين الإسلام المعتدل والاسلام الاصولي. وقال أرادوا وضع الاثنين في سلة واحدة وقال إن اجتماعه مع السلفيين كان محاولة لإقناعهم بالعمل السلمي من أجل التغيير في إطار سياسي. وقال الغنوشي إن هذه الأحداث مهمة لكنها ليست كافية لتغيير الحياة السياسية التونسية. وأضاف على الرغم مما يقال.. ليست هناك حصانة من المحاسبة. إنها ظاهرة خطيرة ومعقدة تنبع من مزيج من العوامل الدينية والسياسية والاجتماعية. -تحديث 19 أكتوبر 2012