تتمثل مشاريع "قطر الخيرية " في إنشاء مراكز صحية جماعية نموذجية في المناطق الريفية النائية وإنشاء مدارس ابتدائية نموذجية في هذه المناطق وتزويدها بالماء الصالح للشرب من خلال حفر عدد من الآبار المجهزة بالطاقة الشمسية وإنجاز مشروع استطلاعي لترقية السكن الاجتماعي منخفض التكلفة في المناطق النائية والمهمشة عبر موارد بشرية محلية ودعم التعاونيات الفلاحية وتكوين الفلاحين الشبان من العاطلين الراغبين في بعث مثل هذه التعاونيات التقى دولة السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة هنا الليلة الماضية مع السيدين يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية /قطر الخيرية/ ومحمد الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بالجمعية اللذين يزوران حاليا تونس. وجرى خلال اللقاء الذي حضره سعادة السيد سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس استعراض المشاريع التي ستنجزها /قطرالخيرية/ ضمن المرحلة الأولى من مشروعها التنموي في تونس /دعم ديمومة العمل للمستقبل/. وتتمثل هذه المشاريع في إنشاء مراكز صحية جماعية نموذجية في المناطق الريفية النائية وإنشاء مدارس ابتدائية نموذجية في هذه المناطق وتزويدها بالماء الصالح للشرب من خلال حفر عدد من الآبار المجهزة بالطاقة الشمسية وإنجاز مشروع استطلاعي لترقية السكن الاجتماعي منخفض التكلفة في المناطق النائية والمهمشة عبر موارد بشرية محلية ودعم التعاونيات الفلاحية وتكوين الفلاحين الشبان من العاطلين الراغبين في بعث مثل هذه التعاونيات وتمكينها من الخدمات الأساسية وشق الطرق في المناطق الفلاحية لتسهيل إنجاز الأعمال الفلاحية وربط مراكز الإنتاج بمراكز الاستهلاك وفك عزلة سكان المناطق المجاورة لهذه المناطق الفلاحية. وكان الرئيس التنفيذي ل /قطر الخيرية/ قد أعطى بحضور سعادة السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة التونسي خلال حفل أقيم أمس الاول/الإثنين/ إشارة الانطلاق للمرحلة الأولى من هذا المشروع .. كما توليا فتح مكتب للجمعية في ضواحي شمال تونس العاصمة سيتولى متابعة تنفيذ هذه المشاريع والإعداد لمشروعات تنموية أخرى. وقالت الجمعية في بيان لها اليوم إن تكلفة هذا المشروع /ديمومة المستقبل/ تصل إلى 55 مليون ريال ..فيما يصل عدد المستفيدين منه إلى 125 ألف شخص. وخلال التدشين عبر سعادة السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة التونسي عن امتنانه لدولة قطر على هذه المشاريع.. مؤكدا أنها الداعم الحقيقي والفاعل للمجتمع التونسي. وتعهد بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للجمعية لتنفيذ مشاريعها .. منوها بالمقاربة الإنمائية التي تتبناها الجمعية في المشاريع التنموية ..وقال "هذه المقاربة هي ما يحتاجه الشعب التونسي في هذه المرحلة للنهوض بالمجتمع و تحقيق طموحاته". من جانبه صرح سعادة السيد سعد بن ناصر الحميدي سفير الدولة لدى تونس بأن هذه المشاريع هي عبارة عن مرحلة أولى "وبإطلاق برنامج دعم /ديمومة العمل للمستقبل/ نكون أطلقنا العمل الفعلي لصالح المجتمع التونسي الذي تربطنا به روابط أخوية قوية". وتمنى سعادته أن يكون افتتاح مكتب قطر الخيرية في تونس خطوة في سبيل تقديم خدمات وبرامج تنموية أكبر للمجتمع التونسي. من جهته قال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن المجتمع القطري الذي تربطه علاقات مميزة وصلات قوية بإخوانه في المجتمعات والشعوب العربية يؤمن بأن من مقتضيات هذه الأخوة أن يساهم بما يستطيع من الجهد في دعم التنمية بها وذلك من خلال بوابة العمل الخيري والاجتماعي. وفي السياق ذاته قال السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية إن مشاريع قطر الخيرية في تونس في إطار برنامجها /ديمومة المستقبل/ تتمثل في إنشاء خمس مدارس ابتدائية نموذجية وعشرة مراكز صحية وتزويد المناطق الريفية النائية بالمياه الصالحة للشرب بحفر مائة بئر تعمل بالطاقة الشمسية ودعم خمس مائة تعاونية فلاحية لتعزيز الدور التنموي لتعاونيات الفلاحية وشق الطرق في المناطق الفلاحية وبناء 250 سكنا اجتماعيا من خلال مقاربة تشاركية مع الأهالي. وأضاف الغامدي أن هذه المشاريع تستهدف المناطق الريفية النائية المهمشة والتي تعاني من نقص شديد في الخدمات التي تدخل ضمن برنامج دعم. وهي ولاية تطاوين ولاية مدنين ولاية قبلي ولاية قابس ولاية توروز ولاية قفصة ولاية صفاقص ولاية القصرين ولاية المهدية ولاية القيروان وولاية سوسة وسيدي بوزيد وغيرها. 21 نوفمبر 2012