ندد حزب تونسي معارض بقرار السلطات التونسية منع عرض مسرحية تؤرخ لخمسين عاما من استقلال تونس عن فرنسا متهما إياها بفرض الرقابة على حرية التعبير. وعبر الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في بيان عن شديد استنكاره لتقييد حرية التعبير والإبداع الذي تسلط هذه المرة على فرقة مسرحية عريقة اشتهرت وطنيا ودوليا بمستوى عملها الفني. وتغوص مسرحية "خمسون" في حقبات زمنية مختلفة منذ استقلال تونس عام 1956 من بينها طرق معالجة زحف الفكر الإسلامي المتطرف، ولاقت المسرحية إشادة واسعة بعد عرضها في فرنسا واليابان. واتهم مخرج العمل المسرحي السلطات الثقافية في بلاده بمنع عرض مسرحية خمسون إلا في حال إدخال تعديلات عليها بسبب القضايا السياسية والفكرية التي تعالجها. وقال ان لجنة التوجيه التي تمنح تأشيرة العروض المسرحية طالبت بحذف كل أسماء العلم والتواريخ والعديد من الألفاظ من المسرحية للسماح بعرضها متهما إياها بمناقضة الخطاب التونسي الرسمي الذي ينادي يوميا بحق التعددية الفكرية. وأشار إلى أن اللجنة طلبت منه حذف استعمال آيات قرآنية ومقاطع ذكر فيها اسم زعيم القاعدة أسامة بن لادن وقائده جماعته السابق في العراق أبو مصعب الزروقاي الذي قتل في غارة أمريكية. وطالب الحزب الديمقراطي التقدمي في بيانه السلطات الثقافية بالإفراج عن المسرحية والرجوع عن قرارها الجائر ورفع الرقابة عن مسرحية نالت إعجاب مشاهدين أجانب. ويشارك في المسرحية نخبة من الممثلين التونسيين أبرزهم النجمة جليلة بكار كاتبة النص. مصادر مختلفة