شارك في المؤتمر - الذي اختتم اليوم - قيادات إسلامية بارزة بينها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، وأبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إضافة لممثلين عن حزب العدالة والتنمية المغربي والحركة الدستورية الكويتية وأحزاب إسلامية من ماليزيا والسنغال ومالي. نواكشوط -الأناضول-الوسط التونسية: انتخب أعضاء المؤتمر الثاني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الموريتاني، المعارض ذي الخلفية الإسلامية، محمد جميل ولد منصور، رئيسًا للحزب لمرة ثانية، وأخيرة، اليوم السبت. وحصل ولد منصور على أغلبية ساحقة من أصوات الأعضاء في الجولة الأولى من التصويت، وذلك في ختام المؤتمر الثاني للحزب الذي انطلق الخميس الماضي واستمر لثلاثة أيام. وشارك في المؤتمر - الذي اختتم اليوم - قيادات إسلامية بارزة بينها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، وأبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إضافة لممثلين عن حزب العدالة والتنمية المغربي والحركة الدستورية الكويتية وأحزاب إسلامية من ماليزيا والسنغال ومالي. ويعتبر ولد منصور المولود سنة 1967 من أبرز السياسيين والمثقفين الموريتانيين، كما يعد من أوائل من ساهموا في تأسيس العمل الإسلامي بموريتانيا، وشارك مع آخرين في تكوين حزب الجبهة الإسلامية الذي عارضت السلطات الترخيص له مطلع تسعينيات القرن الماضي. تعرض للاعتقال مرات عديدة في ظل نظلم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بسبب مواقفه السياسية المناوئة للنظام. وانتخب عام 2001 عمدة لبلدية عرفات "أكبر بلدية بالعاصمة نواكشوط" لكنه أقيل من قبل مجلس الوزراء في إطار الحرب التي شنها الرئيس السابق ولد الطايع على التيار الإسلامي قبل أن تنهي مدته. ترأس مبادرة الإصلاحيين الوسطيين التي أسسها الإسلاميون بعد سقوط نظام ولد الطايع سنة 2005، التي تحولت إلي حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" بعد الترخيص للإسلاميين بإقامة أحزاب سياسية سنة 2008. وبرأي الكثير من المراقبين كان ولد منصور من أفضل برلماني المعارضة أداءً في السنوات الستة الأخيرة. ويقود ولد منصور الحزب لولاية أخيرة من خمس سنوات وسط اضطراب الأجواء السياسية محليًا وإقليميًا، حيث تعيش موريتانيا احتقانًا سياسيًا منذ عدة أشهر بسبب الاستقطاب السياسي الحاد بين النظام وبين المعارضة التي يطالب قطاع منها برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بخلاف الاضطرابات الإقليمية نتيجة التوترات في شمال الجارة مالي والدعوات للتدخل العسكري الدولي بها. 22/12/2012 40:20