المحتجون قالوا إن كتيبة النواصي التابعة للجنة الأمنية بطرابلس عذبت أحد المعتقلين حتى الموت طرابلس- الأناضول-الوسط التونسية: هاجم ليبيون بالعاصمة طرابلس مقار لكتيبة "النواصي" الأمنية، التي توصف بأنها "متشددة"، وقاموا بحرقها بعد تراشق بالرصاص مع عناصرها، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول. وأضاف الشهود أن عشرات من أهالي العاصمة أغلقوا عدة طرقات رئيسية في المدينة بعد اصطفاف عدد من الدبابات "مجهولة التبعية" على بعض الطرقات. وكانت كتيبة النواصي التابعة للجنة الأمنية بطرابلس، التي تضم نشطاء ثوريين وتشكلت عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي للمساهمة في حفظ الأمن، قد داهمت بيتا في منطقة فشلوم وسط طرابلس وآخر في منطقة عرادة بالعاصمة للقبض على أشخاص قالت إنهم من مهربي المخدرات، فيما يقول الأهالي إن أحد المعتقلين توفي جراء التعذيب داخل هذه الكتيبة بطريقة بشعة، حسب قولهم. وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال مسئول في وزارة الداخلية الليبية - رفض الكشف عن هويته -: "لا يمكننا التعليق على الوضع؛ لأنه لم يصلنا خطاب رسمي من مديرية أمن طرابلس وهو الترتيب المتفق عليه داخل الوزارة". من جانبها رفضت مديرية أمن طرابلس التعليق على الأحداث. وحسب شهود عيان بمنطقة سوق الجمعة بطرابلس فإن أهالي منطقة فشلوم وعرادة حاصروا قاعدة "معيتيقة" موقع كتيبة "النواصي" للمطالبة بتسليم آمر الكتيبة عبد الرءوف كاره، لافتين إلى أن مواجهات بالرصاص حدثت بين الطرفين فيما اقتحم جزء من الأهالي القاعدة. وفي اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، قال طارق كاره شقيق عبد الرؤوف آمر كتيبة النواصي إن "الدولة لم تستجب لندائنا للتدخل فيما يقع الآن داخل مقر الكتيبة"، مضيفا أن "من قام باقتحام مقر الكتيبة هم مجموعة من متعاطي المخدرات وتجارها والفارين من القانون"، على حد قوله. وكانت كتيبة "النواصي" المعروفة بميولها المتشددة قد قادت بإمرة قائدها عبد الرؤوف كاره حملة لهدم الأضرحة الصوفية قبل عدة شهور، بحسب مراسل الأناضول. 09/1/2013 54:18