تفاعلت بعض المدن بشكل لافت وانضمت للإضراب واكتفت أخرى بخروج مسيرات احتجاجية تزامنا مع تشييع جنازة بلعيد، فيما اختفت ملامح الإضراب والاحتجاجات من مدن أخرى تونس- الأناضول-الوسط التونسية: تفاوتت استجابة المدن التونسية لدعوة الإضراب العام التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة بالبلاد، احتجاجا على أداء الحكومة وتنديدا بمقتل المعارض اليساري شكري بلعيد. فقد تفاعلت بعض المدن بشكل لافت وانضمت للإضراب، اليوم الجمعة، واكتفت أخرى بخروج مسيرات احتجاجية تزامنا مع تشييع جنازة بلعيد، فيما اختفت ملامح الإضراب والاحتجاجات من مدن أخرى. ومن المنتظر أن تصدر الجهات الرسمية والاتحاد العام التونسي للشغل الأرقام الخاصة بحجم الإضراب مساء اليوم. وتستعرض "الأناضول" خريطة مبدئية لحجم الاستجابة للإضراب، حتى الساعة الثالثة بتوقيت تونس (الثانية بتوقيت غرينتش)، وفقا لما رصده مراسل الأناضول، وما حصل عليه من مشاهدات عبر مراسلين محليين وشهود عيان. تونس العاصمة: بدت الساحات الرئيسية للعاصمة شبه فارغة منذ ساعات الصباح الأولى، وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة أبوابها، فيما ظهرت حركة محدودة لوسائل النقل الخاصة والعامة في الضواحي. الشمال التونسي: محافظة بنزرت: تشير جميع الأخبار الواردة من المحافظة إلى فشل الإضراب؛ فمعظم المؤسسات تعمل، وتشكلت لجان لحماية المنشآت والمؤسسات من عمليات النهب والسرقة. مدن الوسط والجنوب الغربي: سيدي بوزيد: جابت مسيرة صباح اليوم الشارع الرئيسي للمدينة؛ تضامنا مع شكري بلعيد، فيما تبدو الحركة عادية في أسواق المدينة، وظهرت استجابة واسعة من المؤسسات العامة في الإضراب، في حين تعمل معظم المؤسسات الخاصة بشكل عادي. قفصة: جابت مسيرة شوارع المدينة للتنديد بالاغتيال السياسي، مع نجاح الإضراب العام في المؤسسات العامة. وتسير الحركة في المدينة بشكل عادي في الشوارع، ويتولى شباب من التيار السلفي حملة لتنظيف الشوارع والمحلات التي وقعت فيها أعمال عنف أمس في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين. صفاقس: أغلقت الكثير من المؤسسات العامة والخاصة أبوابها، وتشكلت لجان شعبية لحماية المقرات العامة من محاولات الحرق والنهب، ووقعت مناوشات بين قوات الأمن ومحتجين متضامنين مع شكري بلعيد، وتسيطر حالة من الترقّب لوقوع صدامات بينهم وبين أنصار الحكومة الذين دعوا إلى الخروج في مسيرات بعد صلاة الجمعة دفاعا عما وصفوه ب"الشرعية". مدن الجنوب الشرقي: مدنين: تسود حالة رفض بين الأهالي لدعوة الإضراب العام، وعمَّ هدوء نسبي أتاح ظهور حركة عادية في شوارع المدينة. تطاوين: رفضت المؤسسات العامة الاستجابة لدعوة الإضراب، وحركة الشارع تسير بشكل طبيعي. مدينة جربة السياحية: حركة الشارع عادية، ولا لا للاحتجاجات أو الإضراب العام، حيث تمارس المؤسسات العامة مهامها، بخلاف إغلاق البنوك خوفا من أعمال نهب. مدن الشمال الغربي: محافظتا جندوبة والكاف: شهدت كلتاهما مسيرات واحتجاجات للتنديد باغتيال شكري بلعيد، كما قام المحتجون بجنازة رمزية في كلتا المحافظتين لبلعيد، وظهرت استجابة كبيرة للإضراب العام. الساحل الشرقي التونسي: سوسة: جابت مسيرة لعدد من المحتجين شوارع المدينة الثالثة في تونس من حيث الأهمية بعد العاصمة تونسوصفاقس، كما تشير المعلومات الواردة من هناك إلى أن المؤسسات العامة وعدد من المؤسسات الخاصة استجابت للإضراب العام، ويتوقع أن تخرج مسيرة أخرى للإسلاميين المؤيدين للحكومة. 08/2/2013 07:15 ( 08/2/2013 22:16)