بلغنا اليوم حصيلة الأحداث التي عاشها شباب ولاية مدنين طيلة الأسبوع الماضي في إطار ما أجمع الشباب على انه "حملة وطنية لمحاربة الدين الإسلامي". صبيحة يوم الخميس عمد مدير المعهد الثانوي 7 نوفمبر (كعادته) إلى إيقاف التلميذات المحجبات في باب المعهد ومنعهن من الدخول قصد حرمانهن من متابعة الدروس بتهمة ارتداء الحجاب باعتباره "لباسا طائفيا و دخيلا". وحدث أن مرت إحدى الأخوات الشريفات دون أن يراها لكنه عندما انتبه إلى دخولها هرول إليها و جذبها من شعرها ونزع حجابها بوحشية... فصادف أن مر شقيق هذه التلميذة من مكان الحادثة (وهو أيضا تلميذ بنفس المعهد مرسم بالسنة 3 رياضيات) فما كان منه إلا أن حاول حماية أخته من الشتم والضرب. أفلتت التلميذة المسكينة من يدي هذا المجرم فأمسك بشقيقها و انهال عليه ضربا و لكما في مدخل المعهد وعلى مرأى ومسمع كل التلاميذ والأساتذة والمارة. لم يكتف هذا المجرم بذلك بل مضى يضرب ويشتم ويسب فوصلت به وقاحته إلى سب الجلالة... ليس هذا فحسب بل أجبر التلميذ على دخول مكتب الإدارة وواصل تعنيفه بهمجية... والسبب؟؟ أنه حاول تخليص أخته من التعنيف والإهانة. الأغرب من كل هذا : انعقد مجلس التأديب (في جلسة طارئة) و قرر طرد هذا التلميذ 15 يوما. هذا التلميذ الذي يشهد له التلاميذ و الأساتذة والحاضرون أنه لم يعتد على المدير بل اكتفى بحماية وجهه من اللكم. كما سجلت كل الأضرار المادية في شهادة طبية... دون الحديث عن الآثار الظاهرة والكدمات و آثار العض. هذه لمحة بسيطة عما يعانيه الشباب في مدنين في ظل القمع الإداري والأمني داخل مؤسساتهم التعليمية... فهل من مغيث؟؟؟