. تحية إكبار وتقدير لكم جميعاَ ، تحية إعتزاز وتشريف لمواقفكم، تحية ملؤها الإيمان بانتصار الحرية ولو بعد حين، تحية لكم ولكل الشرفاء من أمثالكم في ارض الجزائر المباركة، أرض الشهداء والعطاء والبذل والتضحية، تحية لكم ياصناع الكلمة الحرة الشريفة، التي لا تخشى لومة لائم، حتى ولو كان(هذا) في أعلى مراكز السلطة والحكم، ويملك القوة والجبروت لتكميم الأفواه، ويملك الثروة والمال لشراء الذمم. تحية لكم من كل ليبي وليبية، يعيشون حتى اليوم في وسط ظلام دامس ولا يستطيعون حتى مجرد اللجوء الى أى جهة قضائية أوقانونية أو إعلامية، للحصول على ترخيص صحيفة أو مطبوعة أو إذاعة حرة، ففي ليبيا أيها الأحرار تقمع الأقلام الحرة ويقتل الصحفيون ويمنع المواطنون من التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم واجتهاداتهم، إلا اذا تحولوا الى أبواق للسطة الحاكمة وساروا عبر اجهزتها ومطبوعاتها وصحائفها وهي جميعا كما تعرفون مصابة بإنفلونزا (تقديس الزعيم القائد وأفكاره وأولاده). في وطننا أيها الأخوه الأفاضل تعج السجون بأصحاب الفكر والرأى والمعرفة والعلم، وتتكدس المؤسسات الصحفية والإعلامية التابعة للسلطة بالمنافقين والدجاليين والجهلة ورجال الأمن، الذين لا يعرفون من حرية الرأى والتعبير إلا ماجاءهم به كبيرهم المقدس في كتابه المقدس. الأخوة الكرام،، القذافي لم يحرم حرية الرأى والتعبير في ليبيا فحسب، بل طاردنا بالخارج، محاولا َ إغلاق صحفنا ومطبوعاتنا ومواقعنا الألكترونية واذاعة صغيرة في حجمها كبيرة في تأثيرها. في الجزائر تمتع القذافي بحق أن يرفع قضية عليكم اخوتنا الكرام، فهل لكم أن تسالوه .. من في ليبيا يستطيع أن يرفع مثل هذه القضية على أى جهة كانت ؟ اخوتنا الكرام، نحن معكم نؤيدكم ونشد من أزركم والله ولى التوفيق. منصف البورى عن إذاعة صوت الأمل ، دار الإذاعة الليبية فى المهجر *