عقد حزب العدالة والتنمية أيام الجمعة والسبت والأحد17 و18 و19 نونبر ,2006 بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة الدورة العادية للمجلس الوطني. وقد افتتح الأستاذ عبد الإله بنكيران رئيس المجلس الدورة التي اختير لها اسم دورة المرحوم الحاج عبد الله خليل، بالتأكيد على انخراط حزب العدالة والتنمية في منطق المقاومة، قائلا:' شاء الله ان يندرج حزب العدالة والتنمية في هذه المرحلة في منطق المقاومة، لأن الغرب تحت قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية أراد بمنطق الهيمنة والاستكبار والقوة أن يفرض على الكون نمطا في الحياة يرغم البشرية عليه ويفرضه عليها'. وأضاف عضو الأمانة العامة للحزب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول بالسياسة والفضائح والإغواء والإغراء والدمار كذلك، أن تهزم عناصر المقاومة والممانعة في الأمة مشيرا لما يحصل في العراق وما حدث في لبنان، وما يجري في فلسطين، حيث انفرد الصهاينة بالفلسطينيين، ولو وجدوا سبيلا لإبادتهم لفعلوا، خاصة بعد ما خذلهم إخوانهم العرب والمسلمين. ولم يستبعد بنكيران أن يكون عدم التسريع بحل النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء ومساندة حقه المشروع داخلا في منطق الإكراه والابتزاز الغربي، مشددا على اعتزاز حزب العدالة والتنمية بخيار المقاومة ورفض الفساد والفجور والإغراء باعتبارها أخلاق خادمة لمنطق الهيمنة، لقد انخرط الحزب في مقاومة حضارية وثقافية إلى جانب المقاومين على مستوى البشرية كلها مهما اختلفت أديانهم وأجناسهم في أفق التصدي لثقافة الهيمنة ولحضارة القوة التي فقدت صوابها وانسانيتها. من جهة أخرى أوضح الأستاذ عبد الإله بن كيران رئيس المجلس لحزب العدالة والتنمية أن هذا الأخير متمسك بمرجعيته ومبادئه، وأن الذين يريدون سلخه عن مرجعيته الإسلامية إنما يريدون عمليا إلغاءه. ودعا بنكيران قيادي الحزب ومناضليه إلى الاعتصام بحبل الله والمدافعة بالتي هي أحسن والتمسك بالاستقامة، قائلا:'حزب العدالة والتنمية نموذج لاناس دخلوا للعمل السياسي وجاؤوا إليه لخدمة الصالح العام ومصلحة الوطن والمواطنين، لا نزكي أنفسنا ولكن هذا ما ينبغي أن يميز أعضاء الحزب: النضال من أجل الصالح العام، أما التعويض والمنصب والأجرة فإنما هي وسائل تأتي بالتبع ولا ندخل للعمل السياسي سعيا ورائها'، وزاد ' أما الذين دخلوا للحزب وانخرطوا فيه بحثا عن المصالح الشخصية وسعيا وراء المنصب فانصحهم أن يغادروه قبل أن يفتضح أمرهم'. وهنا غمرت التصفيقات الجلسة الافتتاحية، تصفيقات كسرها رئيس المجلس الوطني بتذكيرالحضور من أعضاء المجلس نفسه والمتعاطفين مع الحزب بتصحيح النية في العمل السياسي والنضالي، خاصة داخل حزب قال الأستاذ بنكيران إن هناك بالتأكيد من يمكر به مكرا عظيما، مضيفا أن أعضاء حزب العدالة والتنمية لن يمكروا وإن الله يتكفل بمن يمكر للمؤمنين والمسلمين. المجاهد عبد الله خليل وبينما أعضاء المجلس الوطني يتابعون الكلمة الافتتاحية للأستاذ بنكيران، دخل الد كتور عبد الكريم الخطيب القاعة حيث وقف الجميع احتراما لرجل أبى رغم ظروفه الصحية إلا أن يحضر الجلسة الافتتاحية لدورة مجلس اختير لها اسم مناضل ومجاهد وطني كان أقرب الناس وأعزهم عند زعيم حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، ويقدم في حقه كلمة غالبته فيها الدموع وغالبها، ويتعلق الأمر بالحاج المرحوم عبد الله خليل، شاكرا رئيس المجلس وكل من كان وراء مبادرة تسمية دورة المجلس باسم مجاهد ومناضل اعطى للمغرب والمغاربة الكثير(انظر كلمة الدكتور) وقد قدمت بالمناسبة لحضور الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، شريطا تعريفيا بالمرحوم عبد الله خليل ونضاله وبلاءه الحسن في المقاومة والنضال من أجل الحرية والتعدد وحفاظ المغرب على خصوصياته ومقوماته الدينية والحضارية. عبد الإله بنكيران وبعد أن انهى الدكتور الخطيب الرئيس المؤسس لحزب العدالة والتنمية، دعا الجميع للوقوف وقراءة الفاتحة ترحما على الفقيد عبد الله خليلا، متوجها للدكتور الخطيب بعدها بالقول :' لقد وفى لك عبد الله خليل لأنك وفيت لكل إخوانك وأشهد أنك كنت شديد الوفاء لإخوانك، وكنت أحس وعدد من الاخوان، أنك كنت مرجعا للمرحوم عبد الله خليل ومثالا له فحفظك الله وبارك في عمرك ورحم الله عبد الله خليل وكافة المجاهدين الذين ناضلوا ليبقى المغرب حرا مرفوع الرأس، وسنبقى على نهجهم في الدفاع عن وطننا وملكنا وعن إسلامنا خصوصياتنا... والحزب ماض في هذا الطريق ليبقى المغرب حرا تعدديا ...'.