أعلن سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأصولي المغربي المعارض أن الحزب قرر تغطية معظم الدوائر الانتخابية في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها عام 2007. وقد صادق المجلس الوطني للحزب أول أمس الاحد، ببلدة بوزنيقة "ضاحية الرباط" على قرارات تخص نظامه الداخلي وإجراءات قبول ترشيحات منتسبي الحزب لانتخابات 2007 واختيار نائبي الأمين العام للحزب وأعضاء التحكيم ولجنة المراقبة المالية للحزب وناقش الحاضرون التقرير السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب. وقال العثماني في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" : "إن دورة المجلس الوطني كانت ايجابية وحققت المبتغى من عقدها نهاية الأسبوع إذ استكمل الحزب كافة الاجراءات الرامية لتكييف قوانينه مع النظام الداخلي الذي شهد تغييرا بعد ملائمة بنوده مع قانون الأحزاب، مشيرا إلى أن قائمة الأعضاء ستودع لدى السلطات المحلية في غضون الأيام القليلة المقبلة". وأكد العثماني أن المجلس الوطني توصل الى وضع شروط لقبول ترشيحات مناضليه ومنتسبيه ترتكز على شرطين الأول هو مساندة أعضاء الدائرة للمرشح الذي ينال رضاهم والثاني أن يتوفر المرشح على الكفاءة أولا والنزاهة ثانيا في الحدود الدنيا المعقولة. كما اشار العثماني إلى أن منتسبي الحزب أجمعوا على ضرورة تسريع وتيرة الإعداد لانتخابات 2007 ووقفوا على مكامن الضعف التي اعترت الحزب في السابق. وأوضح العثماني أن حزبه يتوفر على آليات لانتخاب المرشح تتمثل في هيئة الاقتراع التي تنتخب المرشح في الجمع العام، ثم هيئة الترشيح المشكلة من منتخبين ومن ممثلي الحزب في الأقاليم وهيئة التفكير المنبثقة عن الأمانة العامة للحزب، مبرزا أن الرغبة في التقدم للانتخابات في حزبه مبنية على عمل مشترك وليس انطلاقا من حسابات معينة. وأضاف العثماني قائلا :" إن المجلس الوطني ثمن الأداء الجيد لفريقه النيابي من خلال مقاربته للملفات المعروضة على أنظار البرلمان ومن حيث فعاليته في مراقبة العمل الحكومي وتدبيرها للشأن العام". وقد استبعد العثماني إمكانية اكتساح حزبه للانتخابات وقال :" إنه أمر غير وارد البتة نظرا لطبيعة المشهد السياسي المغربي".