أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز (شركة حكومية) أنها ستشرع في إعداد الدراسات لتطوير إنتاج الكهرباء باعتماد الطاقة النووية وتركيز أول محطة كهرونووية في تونس. وأضافت الشركة أن الدراسات التي ستقوم بها والتي ستدوم 4 سنوات تهدف إلى تركيز محطة كهرونووية بطاقة إنتاج في حدود 900 ميغواط في أفق 2020. وأوضحت الشركة أن "هذه الدراسات ستهتم بالنواحي الفنية والاقتصادية للمشروع وتحديد الإطار القانوني والهيكلي للمحطة مؤكدة أن التوجه نحو اختيار الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في هذه الفترة يعتبر جد ملائم ضمن إطار تميز بالارتفاع المشط لأسعار المحروقات. وتعتمد حاليا عديد من الدول المتقدمة والنامية على الطاقة النووية على غرار الصين التي تقوم حاليا بالتحضير لتركيز محطات كهرونووية بطاقة إنتاج تصل إلى 40 ألف ميغواط إضافية في حدود 2020. ويشكل الغاز الطبيعي اليوم في تونس أول طاقة يعتمد عليها لإنتاج الكهرباء وقد مكن ذلك من تحقيق أرباح خلال تسعينيات القرن المنصرم والسنوات الأولى من العشرية الحالية، بفضل اعتماد الدورة المزدوجة في إنتاج الكهرباء ومع تطور الطلب من 4 إلى 5% سنويا على الكهرباء، فان مجال توليد الكهرباء في أفق 2020 سيكون خاضعا بنسبة 95% للغاز الطبيعي. وتسعى تونس حاليا إلى تركيز ثلاث محطات تعمل بالرياح وبطاقة 120 ميغواط، ستكون جاهزة خلال سنة 2009، ومن المتوقع أيضا أن تدخل محطة غنوش التي تعمل بتقنية الدورة المزدوجة وبطاقة تصل إلى 400 ميغواط حيز الانتاج سنة 2009، وستتعزز القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء في تونس في سنة 2012 بإقامة محطة بالهوارية تعمل باعتماد نفس التقنية بطاقة 1200 ميغواط، وسيوجه ثلثي إنتاج هذه المحطة التي سيتم إنشاءها بفضل تعاون تونسي إيطالي نحو ايطاليا، كما سيتم إحداث محطة بتقنية الدورة المزدوجة بقدرة 400 ميغواط بمنطقة بنزرت.