* تعيش مدينة صفاقس و على إثر التحركات التي خاضتها بعض الكليات طيلة الأسبوع الماضي حملة اعتقالات في صفوف طلبة كلية العلوم. هذه الحملة انطلقت منذ مساء يوم الخميس 23 نوفمبر وطالت 6 طلبة كانوا بصدد تحضير وجبة عشاء: تم احتجازهم داخل منزلهم إلى حين قدوم التعزيزات لنقلهم إلى منطقة الأمن بحي البحري ثم التحقيق معهم و احتجازهم لمدة لا تقل عن 20 ساعة. تمحورت التحقيقات حسب الطلبة المسرحين حول التحركات النقابية داخل الكلية و مدى التجاوب في محاولة لتشويه صورة العناصر البارزة. لم تخل هذه التحقيقات من التخويف والتهديد بالبطالة والتبعات الأمنية و غيرها. و تتواصل الاعتقالات لتطول الطلبة عند خروجهم من المساجد و في الأحياء و في الطريق المؤدية إلى الكلية... بكل الجهود المبذولة من قبل أعوان فرقة الإرشاد و على رأسهم رئيس الفرقة المدعو محمد التومي تم دعوة كل الطلبة بعد التحقيق إلى أداء الواجب الوطني( والمتمثل في المساهمة في الحفاظ على النظام العام و تحقيق الاستقرار لتوفير الأجواء الملائمة للدراسة) بتمرير معلومات عن الطلبة الناشطين في الكلية (نوعية النشاط, الأفعال و الأقوال الصادرة عن كل طالب...) دون اعتبار هذه الخدمات قوادة أو شيء من هذا القبيل. ليس هذا بجديد على طالبات كلية العلوم بصفاقس اللاتي لطالما كنّ مثالا يقتدى به في العزيمة والإصرار على الصمود أمام مشروع استئصال مظاهر التدين فهاهو الزي الإسلامي الأصيل يعود من جديد إلى الكلية صارخا لن نركع إلا لله. بعد تنظيم اليوم المفتوح لمساندة منكوبي مجزرة بيت حانون (الاثنين 13 نوفمبر 2006) و التجاوب الفعلي الذي شهدته الكلية قام طلبة القائمة المستقلة بتنظيم حفل لفرقة الكرامة و ذلك يوم السبت 25 نوفمبر 2006. اتسم الحفل بالتفاعل والحماس فغنت الكرامة لشهداء غزة وجنين ثم حيفا و يافا ثم لبيروت و لبنت جبيل... وقد دامت الأمسية قرابة الثلاث ساعات كانت كافية على حد تعبير الحاضرين لاسترجاع الحرية المفقودة في نفوس ملت الاضطهاد الفكري و الحركي. طلبة جامعة صفاقس بسم الله الرحمان الرحيم تونس 27 نوفمبر 2006 اليوم العاشر من استئناف الاضراب عن الطعام أواصل أنا الطالب بالمرحلة الثالثة عبد الحميد الصغير إضرابي عن الطعام لليوم العاشر على التوالي. ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على المحاكمة الاستعجالية بسبب دفاعي عن زميلات المحجبات لدى منعهن من الدخول الى كلية العلوم بتونس فضلا عن حرماني من جواز سفر وفي إطار سلسلة تحركاتي الاحتجاجية المرافقة لإضرابي عن الطعام توجهت اليوم ورغم حالة الإعياء الشديد وتلبية لطلب بعض الزملاء من الطلبة الى كلية العلوم بتونس حيث قمت برفع لافتة كتب عليها " أريد جواز سفري يا سيادة وزير الداخلية". كما قمت بالاتصال بمجموعات من الطلبة الذين عبروا عن مساعدتهم لي ووقوفهم إلى جانبي في هذه المظلمة. ويهدف هذا التحرك إلى ضرب العزلة المفروضة علي وأعلن أني سأواصل اتصالي بمختلف مكونات المجتمع المدني والطلابي التونسي. وإذ أؤكد على إصراري على تحقيق مطلبي المشروع كلفني ذلك ما كلفني أعلن: - عن تحميلي السلطة المسؤولية كاملة عن المضاعفات التي بدأت آثارها تبدو علي. - أعيد الطلب من السلطة بالتعجيل من تمكيني من جواز سفري. - أناشد كل القوى السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني الوقوف إلى جانبي لرفع هذه المظلمة. وأحيّي في الأخير كل الذين عبروا عن تضامنهم معي. والسلام عبد الحميد الصغير للتعبير عن تضامنكم مكان الاضراب: نهج سيدي سفيان وسط العاصمة , عمارة عدد: 25 الطابق الثالث شقة عدد 8 الهاتف : 0021697080718