قُتل 3 أشخاص في هجوم بالقنابل والرصاص على حافلتين تقلان أميركيين يعملون في مجال النفط غرب العاصمة الجزائرية، في حادث هو الأول من نوعه. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن عدداً من المسلحين ألقى قنبلة على إحدى الحافلتين التابعتين لشركة «هاليبرتون»، قبل أن يمطروا الركاب بوابل من الرصاص. وأشارت إلى أن أحد القتلى سائق جزائري، لكنها لم تحدد هوية القتيلين الآخرين اللذين يرجح أنهما أميركيان. كما أصيب عدد من الركاب بجروح. وكان نحو 20 أميركياً من العاملين في «هاليبرتون» في طريقهم إلى أحد فنادق العاصمة الجزائرية، عصر أمس، حين هاجمهم المسلحون المجهولون في منطقة بوشاوي (15 كلم غرب الجزائر). وتعمل الشركة الأميركية في الجزائر عبر شركة «براون روت أند كوندور» التي تمتلك شركة «سونطراك» الجزائرية للنفط نصف أسهمها. ونقلت قوات الأمن الجزائرية الموظفين الأميركيين إلى الفندق تحت حراسة مشددة، قبل أن تطوق المنطقة بحثاً عن المسلحين الذين يعتقد بأنهم تتبعوا حركة الحافلتين منذ فترة، ونفذوا هجومهم عند منعطف حاد على طريق عودة الحافلتين، للإفلات من مطاردة الأمن. وكانت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» توعدت في سلسلة بيانات بتصفية كل العمال الأجانب في الجزائر، خصوصاً الأميركيين العاملين في الصحراء، بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم «القاعدة». ويعتبر هذا الاعتداء الأول الذي يستهدف أميركيين منذ تصاعد أعمال العنف في الجزائر مطلع التسعينات. وهو يأتي في وقت عززت الجزائر تحالفها مع واشنطن لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تنشط «الجماعة السلفية».