اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده لن تستجيب للقرارات الدولية التي تدعوها لوقف برنامجها النووي وذلك قبل ساعات من التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى . وقال احمدي نجاد ان ايران لا تكترث على الاطلاق بالمحاولات الرامية الى منعها من المضي قدما في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن احمدي نجاد قوله ان ايران يمكن ان تتحول سريعا الى قوة دولية كبرى. اضاف احمدي نجاد خلال زيارة الى محافظة زانجان الشمالية ان "الانجاز الذي حققه الشعب الايراني باستثمار الطاقة النووية سلميا، مهم جدا الى حد انه يمكن ان يغير المعادلة الدولية". وتأتي هذه التصريحات قبيل التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة الى حول مدى امتثال ايران للمطالب الدولية الخاصة بوقف تخصيب اليورانيوم. وتسعى الولاياتالمتحدة الى حشد دولي لمنع طهران من استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الخميس ان على أن يكون مستعدا للتحرك ضد ايران اذا ثبت ان طهران تتقاعس في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي فيما يخص برنامجها النووي. واضافت خلال زيارتها للعاصمة البلغارية صوفيا لحضور اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي (الناتو) ان مصداقية على المحك الان حيث ينتظر الجميع كيفية تعامله مع ايران. واوضحت رايس ان " الهيئة الرئيسية والاكثر اهمية لتحقيق السلام والاستقرار والامن ولن تقبل ان يتم ببساطة تجاهل قرارتها وارادتها". وأيد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوسيه بلازي موقف رايس حيث أكد على ضرورة ان يظهر العالم موقفا "موحدا وصارما" تجاه ايران. وقال ان "الموقف خطير ويدعو للقلق، ولا يوجد ما يشير الى ان ايران تمتثل لمطالب المجتمع الدولي. السيناريو المحتمل وبحسب بول رينولدز مراسل بي بي سي للشؤون الدولية فإنه في حال اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ان ايران لم توقف تخصيب اليورانيوم فستحاول القوى الغربية في استصدار صيغة تجبر ايران على القيام بذلك. وقال المراسل ان ذلك يمكن ان يتم بصورة قرار من لكن من دون ان يتضمن مثل هذا القرار تهديدا بفرض عقوبات لان روسيا والصين تعارضان ذلك. وفي حال تجاهلت ايران مثل هذا القرار ايضا فان الولاياتالمتحدة والاعضاء الغربيين في يمكن ان يضغطوا لاصدار تحذير يحدد مهلة نهائية لايران كي تستجيب لهذا الطلب وهو ما يتطلب موافقة من موسكو وبكين، بحسب المراسل. وقال رينولدز ان هذه القوى يمكن ان تعرض على ايران مساعدتها على تطوير برنامج نووي للاغراض السلمية في حال تخلت عن تخصيب اليورانيوم. واشار المراسل الى انه في حال اخفاق في حسم المسألة فان القوى التي تريد ان تفرض عقوبات على ايران قد تقوم بذلك خارج اطار الاممالمتحدة.