استشهد أحد حراس رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وأصيب نجله وأحد مرافقيه أثناء اجتياز موكب هنية لمعبر رفح الذي أغلقه الكيان الإسرائيلي لعدة ساعات لمنعه من العبور، بزعم تهريبه لأموال قدرت بنحو 35 مليون دولار، لتمويل ما أسماه الاحتلال ب "الإرهاب". وقال مسؤول فلسطيني إن أحد حراس هنية استشهد وأصيب نجله، علاوة على جرح أحمد يوسف المستشار السياسي لهنية وحارساً آخر. وقال هنية:" نحن نعرف جيداً الجهة المسؤولة عن إطلاق النار المباشر على الموكب ونملك آليات التعامل معها". وأضاف رئيس الوزراء أن "الاحتلال الإسرائيلي أراد أن يعرقل وأن يقلل من قيمة النجاح الكبير" الذي تحقق في جولته التي شملت عدة دول عربية وإسلامية لجمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، وكسر الحصار المالي المفروض". ونقلت فضائية "الجزيرة" الإخبارية عن مصدر أمني مصري قوله إن الجانب المصري تدخل للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي وتوصلوا إلى أسلوب يقضي بعبور رئيس الوزراء دون الأموال التي بحوزته لتوضع في الحسابات الخاصة بالتبرعات للشعب الفلسطيني، ويتم إيصالها فيما بعد "بطرق سليمة" على حد تعبيره. وقالت مصادر طبية إن ما لايقل عن 20 فلسطينيا اصيبوا جراء الاشتباكات التي اندلعت بين انصار حركة المقاومة الاسلامية حماس وحراس معبر رفح من قوات أمن الرئاسة الفلسطينية التابعة للرئيس عباس. وكان وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيريتس أمر بغلق معبر رفح لمنع وصول ما قدر ب عشرات الملايين من الدولارات الى غزة مع هنية". من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي " لن نمنع هنية من دخول غزة انما نريد منع الاموال التي ستستخدم لتمويل انشطة ارهابية" على حد قوله. واكد شهود عيان ان مسلحين يتواجدون عند المعبر اطلقوا النار في الهواء كما اطلق افراد الحرس الرئاسي الذين يتولون امن المعبر النار ايضا في الهواء لابعاد المسلحين واعادة الوضع الى طبيعته. وكان هنية قطع جولته في عدد من الدول العربية والاسلامية بسبب تداعيات الوضع حيث زار كلا من مصر وسوريا وقطر والبحرين والسودان وايران. وكان المئات من أنصار حركة حماس اقتحموا معبر رفح للمرة الثانية بعد تأخر وصول موكب هنية من دخول المعبر إلى مدينة غزة. وقال نظمى مهنا مدير عام أمن المعابر والحدود إن اتصالات مكثفة قام بها الطرفان الفلسطيني والمصري مع الطرف الاوروبي والإسرائيلي لتمكين رئيس الوزراء من دخول غزة الليلة. وكانت قوات أمن المعبر قد تدخلت لمحاولة السيطرة على الامن فيه ومنع انصار حماس والمسلحين من الدخول اليه ، وقام حرس الرئاسة بعمل اتصالات مكثفة مع مسؤولين من حركة حماس لمنع تدهور الوضع الامني علي المعبر وإخراج انصار حماس من هناك لتمكين رئيس الوزراء هنية من دخول غزة. وكان هنية قد ناشد الفلسطينيين المتجمعين حول المعبر العودة إلى منازلهم بعد ساعات من الاحتشاد وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ومحاولة بعض المسلحين تفجير جزء من جدار المعبر.