"استشهد ستة فلسطينيين على يد قوات الاحتلال، فيما قتل سبعة آخرون في انفجار منزل لأحد أعضاء حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة أمس الخميس.وفي أحدث الغارات "الإسرائيلية على غزة استشهد ثلاثة فلسطينيين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام أن الشهداء الثلاثة ينتمون لها، وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين، إن مصطفى البطش وموسى حمودة ومحمود خضر استشهدوا في قصف بصاروخ "إسرائيلي" استهدفهم شرق جباليا"، دون أن يحدد أعمارهم ، وأضاف أن شخصين آخرين أصيبا في القصف. من جانبه أكد جيش الاحتلال وقوع الغارة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.وكان مقاومان فلسطينيان استشهدا في وقت سابق في هجوم على دورية "إسرائيلية" في شمال قطاع غزة.وقبل ذلك قال الجيش "الإسرائيلي" إنه قتل فلسطينيا قرب مقبرة الشهداء شمال شرق القطاع. جاء ذلك بينما دمر انفجار منزلا من طابقين يعود لأحد قادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية في بيت لاهيا في قطاع غزة، وأسفر عن وقوع سبعة قتلى بينهم طفلة رضيعة وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين. وقالت حماس في بيان إن طائرة "إسرائيلية "هاجمت منزل أحمد حمودة الذي وصفته بأنه من كبار صانعي القنابل بجهازها العسكري، فيما أشارت أنباء إلى أن حمودة نفسه لم يكن موجودا في المنزل. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن الناطق باسم كتائب القسام أن الحركة تحقق في الانفجار واعدا بإطلاع الجمهور على نتائج التحقيق. ونفت متحدثة باسم الجيش "الإسرائيلي" أي تورط إسرائيلي في الانفجار، بينما قال المتحدث باسم الحكومة مارك ريغيف إن حماس من خلال ردها على الحادث أظهرت أنها "ملتزمة بالعنف والارهاب والقتل".وكان المتحدث "الإسرائيلي" يعلق بذلك على صواريخ وقذائف هاون أطلقتها حماس على جنوب "إسرائيل"، أدت إلى إصابة إسرائيلية بجروح واندلاع النيران في حقول مفتوحة.
تهدئة مجمدة وعاد في وقت متأخر الخميس رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع "الإسرائيلية" عاموس جلعاد بعد أن أجرى محادثات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بشأن هدنة مقترحة بين "إسرائيل "وحماس. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين "إسرائيليين" لم تسمهم أن الزيارة لم تحرز أي تقدم في ملف التهدئة حيث أكدت "إسرائيل" شروطها بضرورة إطلاق الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط ووقف تهريب الأسلحة عبر الحدود مع مصر. وفي هذا السياق قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن الاجتياح "الإسرائيلي" لغزة مغامرة غير مضمونة العواقب محليا وإقليميا.وأكد هنية في كلمة أمام تجمع للنقابات في غزة أن التهدئة مع "إسرائيل" يقابلها رفع الحصار وتحديد تواريخ لفتح المعابر ومن بينها معبر رفح. وكان مجلس الوزراء" الإسرائيلي" المصغر قد قرر أمس إبقاء خيار التهدئة مشروطا بوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط، وتكليف وزير الدفاع إيهود باراك باستنفاد الحوار مع مصر بهذا الشأن.كما قرر المجلس مواصلة الاستعدادات لحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وفقا لجدول زمني سريع شرط انعقاد مجلس الوزراء لإقرار هذه الحملة.