قال مسؤولون انه حدثت مواجهة بين قوات فلسطينية متنافسة لفترة وجيزة عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الجمعة بعد ان ضبطت شرطة الجمارك سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وهو يحاول الدخول من مصر ومعه 639 الف يورو (حوالي 800 الاف دولار) مخبأة في ملابسه. فيما تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة بعدم حل القوة الامنية التي تقودها حماس وقال انه مستعد لزيادة حجمها في تحد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اكد ان السلطة الفلسطينية لها رأس واحد . وهرع نحو 100 من مسلحي حماس الي معبر رفح حيث ضبط ابو زهري ومعه الاموال. ويحرس معبر رفح الحرس الرئاسي التابع لعباس مما اثار مخاوف من اقتتال فلسطيني جديد بعد اشتباكات وقعت خلال ليلة الخميس الجمعة. واستدعي حرس الرئاسة أيضا تعزيزات الي المنطقة. وفر سكان مدينة غزة الذين اصابهم الفزع من الشوارع خلال الاشتباكات بعد تصاعد التوتر وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية. وقالت حماس ان ابو زهري كان يحمل تبرعات عربية الي الحكومة الفلسطينية والسجناء الفلسطينيين لدي اسرائيل. وقال سمير أبو نحلة المدير الفلسطيني لمعبر رفح ان ابو زهري كان يلف الاموال حول بطنه وأن ذلك عمل غير قانوني. ودافع هنية عن المتحدث باسم حركته متسائلا اذا كان احضار الاموال جريمة واذا كان الفلسطينيون يرغمون علي الموت جوعا. وقال ابو زهري انه اذا كان احضار الدعم للفلسطينيين جريمة فانه فخور جدا بهذه الجريمة. وقالت حماس انها تتوقع اعادة الاموال بسرعة. لكن صائب عريقات المساعد البارز لعباس قال ان الرئيس امر بتحقيق يجريه المدعي العام الفلسطيني. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث بثته الجمعة محطة يورونيوز ان السلطة الفلسطينية لها راس واحد . واضاف ان الرئيس هو رئيس الدولة استنادا الي القانون وليس هناك رأسان، ثمة رئيس تسانده حكومة ورئيس حكومة . من جهة اخري قال مراسل الشؤون العربية في القناة الثانية الاسرائيلية التجارية استنادا الي مصادر سياسية رفيعة المستوي في تل ابيب ان الحكومة المصرية ابلغت بشكل رسمي الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس بانها ستقطع علاقاتها بشكل نهائي ان لم تغير حماس موقفها فيما يتعلق بالشروط الاسرائيلية الثلاثة (الاعتراف باسرائيل، نبذ الارهاب والاعتراف بالاتفاقات السابقة الموقعة).