قال مسؤول بصناعة المنسوجات في تونس ان الابتكار ودخول قطاع الازياء الراقية يساعدان صناع الملابس في تونس علي مواجهة تدفق المنسوجات الرخيصة من اسيا الي السوق الاوروبية. وقال نجيب كرافي مدير المركز الفني للنسيج بتونس في مقابلة مع رويترز نركز علي الجودة وفترة التسليم والخدمات. نسعي لزيادة الابداع... كلمة السر هي الابتكار . ويقتنص منتجو المنسوجات الاسيويون حصة متزايدة من طلبيات الشراء الكبيرة للملابس الاساسية مع السقوط التدريجي للحواجز امام التجارة العالمية. ويجد المنتجون في تركيا وشرق أوروبا وشمال أفريقيا صعوبة في منافسة أجور العمال المنخفضة جدا وأحجام الانتاج الضخمة في الصين رغم أن مصانعهم أقرب بكثير الي الزبائن في غرب أوروبا. وحتي تنأي بنفسها عن منافسيها الاسيويين تريد تونس استغلال مهارات عمالة ذات باع طويل في مجال المنسوجات للفوز بحصة أكبر من صناعة الملابس الجاهزة المجزية مع نقل الشركات الاوروبية الانتاج الي الخارج. ويوسع المديرون تشكيلة المنتجات ويزدادون ابداعا وتفاعلا ويعملون عن كثب مع الزبائن مقترحين تصميمات وقصات مختلفة. وقال كرافي قبل ذلك كنا سلبيين... نلبي ما يطلبه الزبائن... انتقلنا الي الازياء سريعة التغير... نصنع منتجا علي الموضة . وفي مطلع 2005 كانت 2000 شركة للنسيج في تونس تتأهب للاسوأ مع انتهاء ما كان يسمي باتفاق الالياف المتعددة الذي منحها معاملة تفضيلية في الاسواق الاوروبية. ومن شأن تدهور حاد في الصناعة أن يمثل انتكاسة كبيرة لاقتصاد تونس البلد الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة وتشكل المنسوجات والملابس والجلود أكثر من ثلث صادراته. وقال كرافي صحيح... واجهنا مصاعب خطيرة في 2005. كانت هناك بعض التداعيات القوية لكن الزلزال المتوقع... طوفان المنسوجات الاسيوية... لم يحدث . وتراجعت مبيعات المنسوجات التونسية في الخارج بنسبة 0.63 في المئة فقط الي 4.453 مليار دينار (3.465 مليار دولار) في 2005 عن العام السابق. ولا يزال قطاع المنسوجات التونسي في توسع. فقد اجتذب 59.3 مليون دينار من الاستثمار الاجنبي المباشر في الاشهر العشرة الاولي من 2006 بزيادة 19.5 في المئة عن الفترة نفسها قبل عام. وأوجدت تلك الاستثمارات سبعة آلاف فرصة عمل وساعدت البلاد علي تخفيف معدل بطالة يبلغ 13.9 في المئة. ويبدو أن التحول الي الملابس الراقية يؤتي ثماره. فقد زاد متوسط سعر الوحدة بنسبة 4.8 في المئة مقارنة مع الاشهر التسعة الاولي من 2005 في حين ارتفعت أسعار صادرات تركيا منافس تونس الرئيسي بنسبة 0.9 في المئة فقط وفقا لمكتب الاحصاءات الاوروبي (يوروستات) الذي مقره لوكسمبورغ. وقال كرافي ان قرب تونس من أوروبا وكفاءة قوة العمل لديها تجذب أسماء كبيرة مثل بنيتون الايطالية وأديداس الالمانية للملابس والادوات الرياضية. واضاف قائلا القرب من أوروبا هو ميزة تونس الرئيسية. المنتجون المحليون يستوردون الالياف ويعيدون تصدير المنتجات النهائية في غضون أسبوع. تستغرق الصين ثلاثة أشهر . ومضي قائلا بنيتون لا تتصرف عبثا عندما تقرر استثمار 36 مليون دينار لتمويل مصنع في تونس. الدولار يساوي 1.285 دينار تونسي.