أعلن مدير الشرطة الجزائرية، العقيد علي تونسي، أن بلاده سترفع عدد عناصر الشرطة الي 200 ألف شرطي قبل 2010 لمواجهة مختلف الجرائم. وجاء تصريح تونسي الذي نقلته اذاعة الجزائر الرسمية امس الثلاثاء علي هامش الاحتفال بالعيد الوطني للشرطة. الي ذلك، نقلت الخارجية الجزائرية عن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم قوله أن بلاده بقيت دائما يقظة في المجال الامني خاصة ضد الأعمال الارهابية ، وذلك في رده علي احتمال اتخاذ الحكومة لاجراءات جديدة بعد العملية التي استهدفت قبل أيام حافلة نقل لعمال أجانب يعملون في شركة أمريكية بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية. وتأتي هذه التصريحات لتؤكد ما أعلنه بلخادم حول اعداد الحكومة خطة أمنية متكاملة للرفع من قدرات أجهزة الامن في حربها ضد الجماعات المسلحة خاصة والاجرامية بصفة عامة، حيث قال ان السلطات بصدد الاعداد لتدابير أمنية جديدة لتعزيز قدرات مصالح الأمن في مواجهة الأعمال المسلحة . وأضاف صحيح أننا نسمع بين الحين والآخر تفجير قنبلة أو اغتيال أشخاص، لكن الوضع الأمني في عمومه تحسن قياسا الي ما عاناه الشعب الجزائري في الماضي. وهذا التحسن جاء بفضل الرجال الذين يسهرون علي أمن المواطن . وكان وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني قال ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحاول في الآونة الأخيرة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية والجيش تنفيذ عمليات تفجيرية لاظهار بأنها قادرة علي توجيه ضربات للحكومة وأن مخططها لزعزعة الاستقرار في البلاد متواصل. وتعلن هذه الجماعة، التي يقودها عبد الملك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود، 36 عاما، رفضها لسياسة المصالحة الوطنية وتصر علي مواصلة العمل المسلح ضد الحكومة بهدف اسقاطها واقامة ما تسميه بالنظام الاسلامي في الجزائر. وتقول الحكومة بأن تعداد عناصر هذه الجماعة لا يتعدي في الوقت الحالي 500 أو 700 عنصر منتشرين خصوصا في شرق الجزائر وبمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية علي الخصوص.