أفاد تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أن ليبيا والسودان حققتا تقدما باتجاه شطب اسميهما من قائمة الوزارة للدول الداعمة للإرهاب. وقال تقرير وزارة الخارجية إن ليبيا واصلت التعاون مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب. إلا أن التقرير أضاف أن واشنطن لا تزال تحقق في الادعاءات بتورط مسؤولين ليبيين في خطة لاغتيال العاهل السعودي الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد عام 2003. من جهة ثانية، حمل التقرير بعض مؤشرات التشجيع للسودان حيث قال إن الخرطوم واصلت التزامها وتعاونها ضد من يشتبه أنهم عناصر إرهابية دولية يعتقد أنها تعمل من الأراضي السودانية. إلا أن هنري كرامبتون منسق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب تحدث عن العلاقة بين شطب السودان من القائمة والنزاع الدائر منذ ثلاث سنوات في دارفور. وأضاف أنه يجب العمل مع السودان ومع الآخرين لحل هذه المسألة قبل أن نتمكن من المضي قدما. يذكر أن التقرير أشار إلى وقوع 11,100 اعتداء إرهابي في العالم خلال عام 2005. كما أفاد التقرير بأن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 40 ألف شخص، و بأن أكثر من 50 في المئة من الضحايا قُتلوا في العراق. وأفاد التقرير بأن "حصة العراق، الذي يشهد تصاعداً في العنف الطائفي، تمثل أكثر من 30 في المائة من الهجمات الإرهابية في العالم و55 في المائة من إجمالي عدد القتلى." ويؤكد هذا ما كان يكرره مسؤولون أميركيون بأن العراق "تحول إلى ملجأ آمن للإرهابيين." كما أكد التقرير "أن تنظيم القاعدة انحسر" وأصبح "تنظيماً مقسماً إلى وحدات صغيرة تشن عمليات محلية، و أن هذه الوحدات الصغيرة باتت أكثر استقلالية وفتكاً، وأصبح من الصعب تتبعها وتعقبها ومواجهة عملياتها." ووصف التقرير إيران بأنها تمثل أكبر خطر إرهابي. غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قال إن طهران لا تعير هذا التقرير أي قيمة، واتهم الحكومة الأميركية بتوظيف هذا المصطلح لوصف الدول التي ترفض سياساتها وتعارض جرائم النظام الصهيوني، على حد تعبيره.