أضافت محكمة ابتدائية في سلا المجاورة للعاصمة المغربية الرباط حكمين بالإعدام إلى أكثر من 15 حكماً سابقاً ضد متورطين في الهجمات الانتحارية التي شهدتها الدارالبيضاء في أيار (مايو) 2003 وأسقطت نحو 40 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأكد دفاع المتهمين عزمه استئناف الحكم. وقضت المحكمة بإعدام المتهمين يوسف عداد وعبدالمالك بوزركان، بتهم «اقتراف جرائم قتل أبرياء وتنفيذ أعمال إرهابية وحيازة متفجرات»، في إشارة إلى اعتقالهما ضمن تنظيم «الصراط المستقيم» الذي يقوده الإرهابي المعروف ب «أمير الدم» يوسف فكري الذي حكم بإعدامه قبل بضع سنوات، بعدما هدد قبل تنفيذ هجمات الدارالبيضاء بتحويل البلاد «بركة دماء» في حال اعتقاله. وقتلت خليته مواطنين أهدرت دماءهم بدعوى «عدم تنفيذ شرع الله»، وألقت جثثهم في آبار وكهوف مهجورة. ودانت المحكمة في القضية ذاتها المتهم محمد آيت بن سعيد بالسجن 30 عاماً، فيما جاءت أحكام السجن بحق بقية المتهمين بين 30 عاماً و6 أعوام. ووجهت إليهم تهم «تشكيل عصابة اجرامية وسرقة أموال وحيازة متفجرات في نطاق مشروع جماعي للمساس بالنظام العام»، إضافة إلى «الاشادة بأعمال إرهابية». وكانت السلطات وزعت بعد تنفيذ هجمات الدارالبيضاء صور المطلوبين الرئيسيين، وفي مقدمهم المتهم يوسف عداد الذي اختفى في ظروف غامضة، حتى اكتشفت أنه يقضي عقوبة باسم مزور بتهمة الاتجار في المخدرات.