فيما يعدّ حدثا نادرا بتونس، اندلعت معركة بالأسلحة النارية في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، في إحدى ضواحي العاصمة التونسية، بين قوات الأمن و"ومجموعة من الأشخاص" وفقا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية. وأدّى إطلاق النار إلى مصرع شخصين وجرح اثنين من عناصر قوات الأمن، وفق ما نسبت الوكالة، التي عادة ما لا تورد مثل هذه الأنباء، لبيان من وزارة الداخلية التونسية. واكتفت الوكالة بنقل بيان وزارة الداخلية المقتضب، فيما لم يتسنّ الحصول على أيّ من المعلومات ولا التفاصيل ولا عدد "الأشخاص" الذين قالت الوكالة إنّهم "من المجرمين الخطيرين المطلوبين." وأضافت أنّ "مجموعة الأشخاص" تمّ اعتقالها وفقا عن عضوين آخرين فيها. وقالت إنّ المجموعة كانت توجد في "مبنى" أوضح شهود عيان فيما بعد أنّه يوجد في ضاحية حمام الأنف التي تقع نحو 15 كلم جنوبتونس. ويعدّ امتلاك الأسلحة، بجميع أنواعها، ومسكها وحملها، جرما خطيرا في تونس. والحادث هو الثاني من حيث "غرابته" الذي تشهده العاصمة التونسية في غضون أسابيع قليلة. ففي نوفمبر/تشرين الثاني، هاجم "شخصان" وفقا لما أوردت ساعتها الصحف التونسية ملهى ليليا في ضاحية قمرت الفاخرة، شمال تونس. وأوضحت أنّ "المهاجمين" قتلا شخصا فيما عدّ شخص آخر في عداد المفقودين، وجرح ثمانية آخرون، بعد أن أحرقا الملهى على من فيه. والقتيل هو أحد طاقم شركة الخطوط الملكية الأردنية. وعزت الصحف المحلية الهجوم إلى دافع "ثأري" من أحد المهاجمين بسبب طرده من الملهى الذي كان يعمل فيه، وهو نفسه الذي شهد الحريق.