تجددت الاشتباكات المسلحة هذا اليوم الأربعاء الثالث من جانفي 2007 بين عناصر مجموعة مسلحة مجهولة الهوية وعناصر من الأمن الوطني بالمنطقة السياحية بسليمان -30 كم عن العاصمة تونس. وحسب مصدر رسمي قريب من وزارة الداخلية التونسية فان نتائج الاشتباكات مع عناصر هذه المجموعة المسلحة والتي وصفت من قبل وزارة الداخلية بالاجرامية والخطيرة, أسفرت عن مقتل عدد غير محدد من عناصر هذه المجموعة- وقال بيان الداخلية الذي بثته وكالة تونس افريقيا الحكومية للانباء (وات) انه "مواصلة للابحاث التي انطلقت على اثر تبادل لاطلاق النار ليلة 23 ديسمبر الماضي بين قوات الامن ومجموعة خطيرة من المجرمين تمت صباح اليوم بالضاحية الجنوبية مطاردة عناصر متبقية من هذه المجموعة نتج عنها تبادل لاطلاق النار ادت الى مقتلهم". يذكر بأن البلاد التونسية عرفت بتاريخ 23 ديسمبر 2006 أي قبل اسبوعبن تقريبا مواجهات شبيهة بمنطقة حمام الأنف-15 كم جنوب العاصمة ,وقد رجحت كل المصادر السياسية المستقلة والمعارضة أسبابها بانكشاف خلية نائمة لعناصر وصفت بأنها على علاقة بمجموعات مايسمى ب"السلفية الجهادية" أو عناصر تتبنى مناهج اسلامية متشددة تؤمن بأساليب العمل المسلح في مناوءة الأنظمة والتصدي لما تراه من زاويتها الفكرية انحرافا عن شرائع وأحكام الاسلام. هذا وقد حذرت العديد من الأوساط السياسية والفكرية التونسية قبل أيام بعد تجدد هذه الاشتباكات قبيل أسبوع تقريبا بمنطقتي رأس الجبل وباب بنات وباب سعدون بالعاصمة تونس من خطورة اختراق الساحة التونسية اجتماعيا وسياسيا وفكريا من قبل عناصر تؤمن بالارهاب المسلح وتسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار بمنطقة المغرب العربي أو شمال افريقيا ,فيما عزى مصدر عربي شبه رسمي في رسالة كتابية وجهها للوسط التونسية هذه الأحداث الى انكشاف مخطط ايراني يهدف الى ضرب قواعد الأمن والسلم الاجتماعي بتونس. وفي سياق اخر له علاقة وثيقة بتأويل مسببات هذه الظاهرة أكد معارضون تونسيون عن أملهم في مراجعة جذرية تقوم بها السلطة التونسية في ملف الاصلاح السياسي والحريات وسجل حقوق الانسان وذلك من أجل تهيئة أرضية مناسبة تساعد على التصدي اجتماعيا لتفشي هذه الظاهرة الخطيرة بربوع البلاد التونسية. هذا وتجدد الوسط التونسية تعهدها بتدقيق المعلومات من أوساط سياسية واعلامية مستقلة حول الأطراف والأسباب التي تقف وراء هذا الاشتباك الجديد الذي شهدته هذا اليوم الأربعاء منطقة سليمان,وان كانت العديد من الأطراف القريبة من المعارضة التونسية بالخارج ترجح علاقته بمجموعات مسلحة ذات توجه سلفي عنيف ومتشدد . تاريخ الخبر 3 جانفي 2007- *للاتصال بالكاتب ورئيس تحرير الوسط التونسية : [email protected]