لم يصمد الزوجان "أولندو رومانو" و "أنجلا روزا باسي" كثيرا أمام المحققين، في محافظة كومو، اليوم الخميس سوى عشر ساعات ثم سرعان ما انهارا و اعترفا بجرائمهما و قتلهما لعائلة المهاجر التونسي عزوز مرزوق، ثم اضرامهما النار في البيت لاتلاف آثار الجريمة. جاء ذلك في الساعات الحرجة و التي كان بموجبها اما أن يطلق سراحهما أو يمدد في فترة اعتقالهما حسب القانون الايطالي، غير أن قوة قناعة المحققين في تورط الزوجين وخاصة الدلائل العلمية و التحليلات الكيمياوية لل DNA لبعض الضحايا عند وجودها في سيارة الزوجين اضافة الى تعارض تصريحاتهما كان من أهم أسباب انهيارهما و اعترافهما بالتهم الموجهة اليهما و هي القتل العمد المتعدد و اضرام النار قصد طمس الآثار. و في ندوة صحفية عقدها وكيل الجمهورية "ألسندرو مريا لودولينو" سلط فيها الأضواء على أسباب توجيه التهم الى الزوجين و على بواعث الجريمة و التي لخصها في أسباب انتقامية خاصة، صرح أن الزوجة أنجلا قتلت الطفل الصغير "يوسف" ذي العامين ، كما أكد استعمال سكينين و آلة حادة في الجريمة. و بهذا الاعتراف يسدل الستار على أكبر جريمة شغلت الرأي العام الايطالي في الفترة الأخيرة أو ما يعبر عنه ب " مذبحة آرب" لدى الأوساط الصحفية و التي ذهب ضحيتها أربعة أشخاص دفعة واحدة. و بالرغم من أن والد و أخ زوجة الشاب التونسي أبديا استعدادهما للعفو موضحان أن الله سيحقق عدالته في المجرمين، الا أن عزوز مرزوق قال أنه سينتقم لابنه و زوجته التي ربما كانت في انتظار مولود جديد و هو ما جعل سلطات السجن بمدينة كومو تأخذ التهديدات على محمل الجد ,لتشدد الحراسة عليهما داخل المعتقل. و تجدر الاشارة الى أن السلطات القضائية أفرجت بعد ذلك على الجثامين, و حسب مصادر صحفية فأن "رافيالا كستانيا" و الطفل "يوسف" سيدفنان في مدينة زغوان بالجمهورية التونسية طبقا لرغبة العائلة و وفقا للطريقة الاسلامية في حين سيدفنا " باولا قالي" و "فالاريا شروبيني" في ايطاليا.