فجّر منذ أيام المهاجر التونسي عزوز مرزوق(أصيل مدينة زغوان) مفاجأة من الوزن الثقيل حول ما عرف ب"مجزرة إيربا" نسبة إلى منطقة إيربا الإيطالية صدمت الرأي العام الإيطالي بعد أن برّأ زوجين إيطاليين من تهمتي قتل ابنه يوسف(عامان) وزوجته رافيالا كاستانا وحماته باولا قالي وجارته فاليريا غيربيني طعنا ومحاولة قتل جاره ماريو فريجيريو مساء يوم11 ديسمبر 2006، وأكد أنهما بريئان رغم اتهامه لهما سابقا بالمسؤولية عن"المجزرة" وفق ما تناقلته تقارير إعلامية إيطالية. اعترافات صادمة هذه الاعترافات التي تأتي بعد أكثر من عام على صدور حكم بات يقضي بسجن المتهمين أولندو روماني وروزا باسي(زوجان) مدى الحياة مع عزلهما عن بعضهما طيلة ثلاثة أعوام صدمت الرأي العام الإيطالي وأحدثت ضجة كبرى في الأوساط المتابعة للقضية وخاصة بين الحقوقيين، وأدهشت الجميع سيما وأن الشاب التونسي لم يقدم أية دلائل أو قرائن مادية تؤكد ما صرّح به. وقال عزوز مرزوق في تصريحات إعلامية لصحف إيطالية إنه يشعر أن المتهمين ليسا من قتلا ابنه وزوجته وحماته وجارته، مضيفا أنهما فقيران وبريئان، طالبا البحث في القضية لوجود أخطاء قد تكون حصلت أثناء سير التحقيقات، مضيفا أن من يعتقد"أنني كنت طرفا في القضية مخطئ" على خلفية الاشتباه -في بداية الأبحاث- في مسؤوليته عن الجريمة والاعتقاد بهروبه إلى تونس. هذه التصريحات الصادمة استغربها صهر الشاب التونسي وقال:"لم أفهم لماذا أدلى بمثل هذه التصريحات.. هذا أمر لا يصدق بعد مراحل التقاضي". "مجزرة" وكانت منطقة إيربا الإيطالية شهدت مساء يوم11 ديسمبر 2006 أطوار هذه"المجزرة" العائلية التي انفردت"الصباح" في الحين بنشرها محليا وراح ضحيتها الرضيع التونسي يوسف مرزوق ووالدته الإيطالية رافيالا كاستانا وجدته الإيطالية باولا قالي وجارة العائلة فاليريا غيربيني فيما نجا زوج الأخيرة بأعجوبة بعد أيام قضاها في الإنعاش. وكشفت الأبحاث الأمنية والتحقيقات القضائية أن خلافات كثيرة كانت جمعت عائلة عزوز مرزوق بجاريه المتهمين أولندو وروزا فقررا في ساعة متأخرة من مساء يوم ذلك اليوم اقتحام منزل عزوز في غيابه والإجهاز على ابنه وزوجته بعد أن سددا لهما سلسلة من الطعنات قبل أن يجهزا على حماته طعنا ثم يقتلا جارة العائلة ويحاولا قتل زوجها بسكين عندما هبا لنجدة أفراد عائلة مرزوق قبل أن يضرما النار في أركان عديدة من المنزل في محاولة للتفصي من المسؤولية. المؤبد للقاتلين وقد سارعت وسائل الإعلام الإيطالية حال اكتشاف الجريمة الفظيعة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الشاب التونسي عزوز مرزوق مؤكدة أنه ارتكب هذه"المجزرة" وفر إلى تونس، والحقيقة أن عزوز كان في زيارة عادية إلى عائلته بزغوان، وما أن علم بالأمر عبر وسائل الإعلام حتى سافر إلى إيطاليا أين كان البوليس الإيطالي في انتظاره بالمطار ثم اقتاده إلى المقر الأمني، وبعد سماعه أطلق سراحه ليتم بعد سلسلة من التحقيقات القبض على الزوجين أولندو وروزا اللذين أنكرا ما نسب إليهما، وبإحالتهما على القضاء الجنائي في مختلف درجاته قرر إدانتهما وسجنهما بقية العمر، لينزل الستار على إحدى أبشع جرائم القتل التي شهدتها إيطاليا خلال العقد الأخير، غير أن التونسي عزوز مرزوق اختار النبش في القضية وفتحها من جديد بالتأكيد على براءة المتهمين، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول أسباب هذه التصريحات"الصادمة" في الذكرى السادسة ل"المجزرة".