في اتصال هاتفي بالوسط التونسية منذ قليل أعلمنا الأستاذ والمحامي البارزعبد الرؤوف العيادي على الساعة الرابعة عشر وعشرين دقيقة بتوقيت تونس بأن قوات مهولة من مختلف الفرق الأمنية تكون قد طوقت كل الشوارع المؤدية الى مبنى الاذاعة والتلفزيون بالعاصمة تونس,لتعتدي بعد ذلك بالعنف الشديد على مجموعة من أبرز قادة المعارضة التونسية على اثر محاولتهم التجمهر أمام مقر الاذاعة والتلفزة في ذكرى العيد العالمي لحرية الصحافة. هذا وعلمت الوسط بأنه وقع التعنيف الشديد لكل من حمة الهمامي- أحد قادة هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات -والمحامية راضية النصراوي وعبد الجبار المدوري والمحامي أنور القوصري والنقابي الأستاذ النفطي حولة... من جهة ثانية علمت الوسط بأن القادة المتظاهرين والذين أغلقت في وجه الجماهير الغفيرة التي ارادت الالتحاق بهم كل الشوارع والممرات قد تمكنوا من رفع شعارات "أعيدوا للكلمة شرفها" و"لا كرامة بدون مواطنة حرة" و "لا حرية للأقلام دون انهاء الوصاية على الاعلام" وأطلقوا سراح فارس الحرية المحامي محمد عبو". وفي نفس السياق عثر مجموعة من المناضلين السياسيين والحقوقيين على الصحفي سليم بوخذير مرميا على الرصيف في حالة غييوبة عميقة على أحد أرصفة شارع جون جوريس ,وقد بدت عليه اثار التعنيف الشديد والجروح الناتجة عن الركل والدهس بالأقدام من قبل عناصر البوليس السياسي . هذا وقد أكد شهود عيان بأن عملية التعنيف الشديد التي تعرض لها الزميل الصحفي سليم بوخذير قد اصطحبت بعملية تصوير فيديو قصد من ورائها اطلاع بعض الجهات السياسية والأمنية على العملية على حد قول بعض من راقب الحادثة عن قرب وكثب. وفي اتصال هاتفي من تونس واكبت الوسط التونسية بالصوت عملية نقل عاجل للصحفي بوخذير في سيارة المحامية راضية النصراوي الى احدى المستشفيات بعيد التعنيف الدامي الذي تعرض له بعد ظهر هذا اليوم الأربعاء الثالث من ماي بالقرب من مقر جريدة الشروق بشارع جون جوريس بالعاصمة تونس,فيما لوحقت سيارة الأستاذة راضية النصراوي التي تحولت الى سيارة اسعاف للزميل بوخذير من قبل أربع دراجات نارية تابعة لجهاز الأمن علاوة على سيارة تابعة لنفس الجهاز.