فيما يرقد الزميل الصحفي سليم بوخذير هذا اليوم الخميس 4-05-2006 في مصحة التوفيق بالعاصمة تونس معانيا من كدمات باطنية نتيجة تعنبف شديد تعرض له مساء يوم أمس الأربعاء الثالث من ماي في ذكرى العيد العالمي لحرية الصحافة ومضاعفات صحية أخرى في مستوى الكلى نتيجة مرور أكثر من شهر على اضراب مفتوح عن الطعام ,فان ملاحقة أمنية لصيقة استمرت لسيارة المحامية الأستاذة النصراوي من مساء يوم الأربعاء الى حدود الرابعة من صبيحة يوم الخميس الرابع من ماي 2006 ,حيث عرف نقل الزميل بوخذير في سيارة المحامية النصراوي الى مستشفى شارل ديغول مساء يوم أمس ظروف مطاردة وملاحقة أمنية استمرت حتى داخل أروقة واحد من أكبر مستشفيات العاصمة التونسية-مستشفى شارل دي غول. فعلى اثر تصرفات غريبة وضغوطات عديدة أربكت الطاقم الطبي المباشر نظرا لمحاصرة جناح الاسعاف بمستشفى شارل ديقول بخمس عربات محملة برجال الأمن والنظام العام,وعلى اثر سرقة الملف الطبي للزميل سليم بوخذير من قبل واحد من عناصر البوليس السياسي كما التلاعب بتسعيرة الفحص الطبي الأولي عبر ترفيعه الى مبلغ مالي مشط ,فان السادة عبد الرؤوف العيادي وعبد الجبار المدوري والأستاذة النصراوي والأستاذ حمة الهمامي قرروا نقل الجسد المنهك الى مصحة التوفيق حيث تبدو الرعاية الصحية أكثر أمانا. لقد تم نقل الزميل بوخذير لمواصلة اسعافاته بمصحة التوفيق بعد أن جاء يحمل معه أوجاع اعتداء وحشي في شارع جون جوريس أمام مقر جريدة الشروق التونسية .حيث تم الاعتداء عليه بالعنف الشديد من قبل مجموعة من عناصر الأمن والميليشيا كما تم تجريده من مبلغ مالي تقديره خمسين دينارا تونسية. وفيما واكبت كاميرا البوليس السياسي تصوير حدث الاعتداء بالعنف الشديد,فان مجموعات أخرى من الميليشيا والشرطة تولت منع السادة لطفي الحيدوري والطاهر المستيري وحمة الهمامي وراضية النصراوي ولطفي الحجي وعبد الجبار المدوري من مد يد المساعدة بشكل فوري. اثار اللكمات التي استهدفت المعدة والضلوع والمثاني والجنبين والصدر أحدثت كدمات باطنية شخصها الأطباء لاحقا في مصحة التوفيق مرفوقة بأضرار صحية على مستوى الكلى بعد أن بلغ الاضراب عن الطعام شهره الأول. وفيما أصر الطبيب المباشر بمصحة التوفيق والمتوافدون على زيارته من هيئات المجتمع المدني على أن يوقف فورا اضرابه عن الطعام نظرا لما يشكله من مخاطر حقيقية على حياته,فان زميلنا بوخذير يكون قد أبلغنا بعد ظهر هذا اليوم الخميس الرابع من ماي 2006 قراره مواصلة رحلة الجوع حتى تحقيق مطالبه المشروعة في العودة الى وظيفته بصحيفة الشروق التونسية ورفع كل القيود الأمنية المسلطة عليه وتمكينه من حقه الطبيعي والدستوري في السفر.