نفت السفارة التونسيةبالجزائر ان تكون السلطات التونسية قررت منع الجزائريين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من دخول التراب التونسي. وقالت السفارة في بيان لها امس ان الاخبار والمعلومات التي اوردتها بعض الصحف الجزائرية حول هذه القضية لا اساس لها من الصحة وانها مجرد تأويلات خاطئة ومغلوطة . واضافت مصالح السفارة ان اجراءات المنع المشار اليها غير موجودة بتاتا، كما ان الحدود التونسيةالجزائرية تبقي في كافة نقاط العبور البرية والبحرية والجوية مفتوحة امام المواطنين الجزائريين بمختلف اعمارهم وصفاتهم ومهنهم. وجاء رد السفارة عدة ايام بعد اخبار نشرتها صحف محلية اكدت ان السلطات التونسية اتخذت قرارا مفاجئا بمنع كل الجزائريين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من دخول ترابها دون أي مبررات مقنعة لمثل هذا القرار. ولكن البيان اكد ان التعاون الامني بين البلدين قد يدفع بالطرفين الي منع بعض الاشخاص المشتبه فيهم من عبور الحدود في الاتجاهين لاسباب امنية بحتة في تلميح الي العناصر المسلحة التي يمكن ان تلجأ الي هذا البلد او ذاك. وجاء نشر هذا الخبر اسابيع بعد الهجوم المسلح الذي تعرض له مركز لقوات الامن التونسية من طرف مسلحين اكدت اجهزة الامن التونسية انهم قدموا من الجزائر ويعتقد انهم ينتمون الي الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت تحمل اسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بامر من امير التنظيم اسامة بن لادن. يذكر ان آخر احصاء رسمي في الجزائر اكد ان عدد الجزائريين الذين قصدوا تونس العام الماضي تجاوز مليون شخص معظمهم قضوا اجازات الصيف هناك بينما قصدها اخرون في محطة توجههم الي منطقة الشرقين الاوسط والادني. وغير الجزائريون منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي قبلتهم السياحية باتجاه الشواطئ والمدن التونسية بدلا عن المغربية بعد اغلاق الحدود الجزائرية المغربية سنة 1994 حيث كان هذا البلد اكبر بلد مستقطب للجزائريين. وتتنافس تونس والمغرب علي هؤلاء السياح الذين ينفقون اكثر من مليار دولار خلال اشهر الصيف الثلاثة. وختم بيان السفارة التونسية ان تونس تبقي الوجهة المفتوحة لكل جزائري والذي سيبقي محل ترحاب حيث ما حل واينما نزل .