تحية صادقة وبعد .. أيها الصديق .. إن منهجكم في حرية الكلمة المبني على نصرة حق الكلمة .. وطريقة عرضكم للملف الليبي وبمشاركة هذا العدد من المعارضين الليبيين الأوفياء لليبيا والشعب الليبي ومن فوق الطاولة وبهذا الوضوح وبعدالة بين الأطراف .. استطعت ان تدخل من خلالها قلوب كل الليبيين أحباء الحرية من أوسع أبوابها .. محترمين فيكم مهنيتكم الرفيعة وما يقتضيه دوركم الحساس من مهارة ودبلوماسية دون المساس بالثوابت .. وإن تلميحكم أثناء حواركم للأستاذ محمود شمام المحلل السياسي على فضائيتكم المستقلة فضائية الحرية .. بأنكم تتحسسون ربما من سوء فهم البعض لعرضكم للحال الليبي ولربما البعض يرى عدم إنصافكم ويتعرض لكم على المواقع الإعلامية .. شخصياً أرى من يفكر بهذا مقامر خاسر .. فمكانتكم في الشارع الليبي.. (لا أحد غيركم) يستطيع مساسها .. أقول هذا من داخل البيت الليبي .. أما الشواذ .. وفريق خالف تُعرف .. فمخالفتهم لما أنت عليه اليوم تؤكد صدقكم في رسالتكم .. أما سبابهم فلا أعتقد أن يجدوا موقعاً محترماً ينشر لهم ذلك .. فيا صديق الحرية إمضي في خيارك الصعب هذا فنعم الخيار .. وإن خيار كهذا في زمن كهذا لا يرتقيه إلا الأوفياء.. وندعو الله أن تكون منهم .. ونأمل أن نراك عملاق إعلامي عربي نفخر بك .. وبكل تأكيد مثلكم من أكثر من يعلم الطريق الى هذا الفخر .. وأذكر نفسي ومن يقرا كتابي هذا بالحديث الشريف للنبي صلوات الله وسلامه عليه " اقتدوا بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنه " .. الفطنة والكياسة مطلوبة .. فقول كلمة حق مستنداً الى الحق تمثل الوفاء ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .. ولربما ومن نفس هذا المنبر الإعلامي نقول كلام أخر على نفس الرجل يخالف ما نقول عنه اليوم إذا انحرف عن الحق وكلمة الحق .. وإلا يكون كل كلامنا ضرب من النفاق لا سامح الله .. تحية لرجل المستقلة وللعاملين في الظلام بهذا المنبر الإعلامي العملاق .. كما أنقل لكم جميعاً تحية حب وتقدير ووفاء من الشعب الليبي الحر .. وعرفانه بدعمكم لقضيته العادلة في تطلعه الى الحرية والديمقراطية .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرابلس في 3/2/2007 م