يخشى المدونون ومستخدمو شبكة الإنترنت من احتمال تشديد الرقابة عليهم في الفترة المقبلة في ضوء الاجتماعات التي عقدها أخيراً مسؤولون أمنيون عرب لتنسيق السيطرة على الشبكة في إطار حملة مكافحة الإرهاب. وكان المسؤولون عن مكافحة الإرهاب في البلدان العربية حذروا في اجتماع عقدوه أواخر العام الماضي في تونس حيث مقر مجلس وزراء الداخلية العرب من «استخدام الجماعات الإرهابية المتزايد لشبكة الإنترنت» وتعهدوا «تضييق الخناق عليها». وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي كومان في افتتاح اجتماعات الدورة التاسعة للمسؤولين العرب عن مكافحة الإرهاب «إن شبكة الإنترنت باتت تشكل وسيلة بالغة الأهمية للإرهابيين في أكثر من مجال وفي شكل خاص على صعيدي تجنيد الأفراد ونشر المعلومات والعمل الدعاوي». وأفاد أن عدد المواقع الإرهابية على الشبكة والذي لم يتجاوز عشرين موقعاً في سنة 1998 بات اليوم يُعد بالآلاف طبقاً لتقديرات خبراء لم يسمهم. وأشار إلى أن «الإرهابيين يمارسون أعمالهم على نحو عابر للحدود بفضل التقنيات المتطورة». ورأى أن عولمة الإرهاب تزيد من العبء الملقى على عاتق الأجهزة الأمنية إذ أنها «تحتاج الى جهود مضاعفة للتصدي للجرائم الإرهابية». وفي السياق نفسه حذر كومان من سعي الإرهابيين الى الحصول على أسلحة الدمار الشامل، جازماً بكونهم «لن يتورعوا عن استخدامها ضد الناس البسطاء».