أرجأت المحكمة الابتدائية في تونس، اليوم السبت، محاكمة متهم بمساعدة منفذ الاعتداء الذي وقع على كنيس عام 2002 في بلدة "جربة" جنوبي تونس، إلى الثالث عشر من مايو الجاري. ومثل المتهم "بلقاسم نوار" الشريك المفترض الوحيد لمنفذ الاعتداء لبضع دقائق أمام الدائرة الجنائية الرابعة في المحكمة برئاسة القاضي "طارق برهام"؛ الذي أرجأ النظر في القضية بناء على طلب وكلاء الدفاع. وخلال الجلسة طلب "سمير بن عمر" أحد المحامين أن يُعرض موكله على الفحص الطبي، باعتبار أنه تعرض للتعذيب، وذلك لمعاينة الأضرار البدنية اللاحقة به. ورفض المحاميان "راضية نصراوي، وعبد الرؤوف عيادي" اللذان يدافعان عن حقوق الإنسان، وكلفا أخيرا متابعة القضية مهلة الأسبوع التي حددتها المحكمة، واعتبرا أنها قصيرة جدًّا لدرس ملف كبير، والدفاع عن سجين يواجه عقوبة الإعدام. وقالت "نصراوي" إثر الجلسة: إن النيابة ماطلت لأعوام عدة، والآن يريدون إجراء المحاكمة في شكل سريع وسري، من دون ضمان حقوق المتهم". ووجهت إلى "بلقاسم نوار" تهمة التواطؤ بهدف القتل العمد مع قريبه "نزار نوار" الانتحاري الذي قضى احتراقا في الشاحنة الصهريج التي فجرها في 11 إبريل 2002 أمام كنيس الغريبة في "جربة". واعتقل "نوار" المتهم بمساعدة قريبه على وضع صهريج فوق الشاحنة غداة العملية الانتحارية؛ التي أسفرت عن مقتل 21 شخصا.. هم 14 ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان. كما اتهم أيضا بالمشاركة في صنع ومسك مواد متفجرة، وكانت المحاكمة قد بدأت رسميا في 26 إبريل بجلسة سريعة لم يتم فيها سماع "نوار" ولا محاميه. وتبنى الاعتداء عضو في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه "أسامة بن لادن" في بيان بثته قناة "الجزيرة" الفضائية في 23 من يونيو 2002.