نفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء ان تكون سيدة عراقية تعرضت للاغتصاب من قبل قوات الامن العراقية لكن مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لحقوق الانسان اكد ان تقريرا طبيا مستقلا من مستشفى يخضع لاشراف القوات الاميركية ايد "مبدئيا" ادعاءات السيدة. من جهته قال متحدث باسم القوات الاميركية انه لا يستطيع تأكيد او نفي المعلومات المتعلقة باغتصاب السيدة العراقية. وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر "لا نستطيع تاكيد اي شئ في الوقت الحالي وما زلنا نحقق في الامر". واكد البيان الصادر عن رئاسة الوزراء "اثر التحقيق الفوري الذي اجرته اللجنة التحقيقية التي تم تشكيلها بأمر رئيس الوزراء ،ظهر بعد اجراء الفحوصات الطبية ان صابرين لم تتعرض لأي اعتداء جنسي على الاطلاق". وكانت هذه اللجنة شكلت "للتأكد من صحة ادعاءات صابرين الجنابي التي قالت انها تعرضت للاغتصاب من قبل ضباط في حفظ النظام". غير ان عمر الجبوري مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لحقوق الانسان اكد لوكالة فرانس برس ان بيان رئاسة الوزراء "يتضمن كلاما اعلاميا وليس فيه شئ من الصحة". واضاف ان "هذا الملف بيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وانه كلفه (بصفته مستشاره لشؤون حقوق الانسان) متابعته". واوضح الجبوري "لدينا تقرير طبي من مستشفى ابن سينا وهو مستشفى اميركي محايد يؤيد ابتداء ما قالته السيدة"، موضحا ان التقرير "احيل على لجنة مختصة من الاطباء العراقيين لفحصه وينتظر ان تصدر هذه اللجنة تقريرها" في وقت لاحق اليوم. واكد ان اسم السيدة الذي اذيع في وسائل الاعلام هو اسم مستعار، مؤكدا "نحن لدينا اسمها الحقيقي". ونفى ما ورد في بيان رئاسة الوزراء العراقي بشان صدور ثلاث مذكرات اعتقال بحقها. واضاف ان القوات العراقية اعتقلت هذه السيدة "قرابة الساعة 00،11 من صباح الاحد واقتادتها مع عشرة معتقلين آخرين الى مقر الفوج الثاني التابع للواء السابع لقوات حفظ النظام في حي العامل (في جنوب غرب بغداد) وخلصتها القوات الاميركية عند وصولها بعد ساعتين الى مقر الفوج الثاني". واوضح ان "القوات الاميركية نقلت السيدة الى مستشفى ابن سينا (الخاضع لاشراف القوات الاميركية) في المنطقة الخضراء حيث اجريت لها فحوصات طبية ووضع تقرير يؤيد ابتداء ما قالته". واكد انه "وفقا لما قالته هذه السيدة فان احد المعتقلين العشرة الذين كانوا معها في مقر الفوج الثاني لقوات حفظ النظام قتل امامها من قبل القوات العراقية بينما اختفى اثنان اخران". وقال ان السيدة "خرجت صباح امس من مستشفى ابن سينا". واتهم بيان رئاسة الوزراء العراقية "بعض الجهات المعروفة، بافتعال هذه الضجة بهدف التشويش على خطة فرض القانون والاساءة لقواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الارهابية وتعمل على اعادة الامن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق". واكد البيان انه "بعد أن تأكد زيف هذه الادعاءات، أمر رئيس الوزراء بتكريم هؤلاء الضباط الشرفاء". وكان ديوان الوقف السني احد ابرز المؤسسات الدينية السنية في العراق، اتهم الاثنين قوات عراقية ب"اغتصاب المواطنة صابرين الجنابي في منطقة حي العامل (جنوب غرب بغداد) حيث اعتقلت من قبل قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية". واضاف بيان الوقف السني انه "تبين ان المدعوة قد صدرت بحقها ثلاث مذكرات اعتقال من قبل الاجهزة الامنية". لكن البيان لم يذكر اسباب صدور مذكرات الاعتقال بحقها ولا اين ومتى اجريت لها الفحوصات الطبية. وعرضت قناة الجزيرة الفضائية مساء الاثنين لقاء مع السيدة التي غطت وجها بحجاب وظهرت عيناها فقط وهي تبكي وقالت انها اغتصبت من قبل ضابطين بعد ان تعرضت للضرب. ولكن السيدة لم توضح في تصريحاتها للجزيرة ملابسات الحادث ولا كيف تم الافراج عنها بعد اعتقالها.