ذكرت مصادر أمنية ليبية امس الأربعاء أن أجهزتها تمكنت من ضبط 1067 متسللا من جنسيات مختلفة كانوا في حالة شروع في الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الأراضي الليبية باتجاه أوروبا. وأشارت المصادر الي أن الأجهزة الأمنية قامت بترحيل 1299 متسللا آخر بعد ضبطهم في حالة هجرة غير شرعية. وأوضحت أن الأعداد المذكورة التي ضبطت ورحلت كانت علي مدي الفترة من خلال الفترة من 15 من شهر شباط/فبراير الماضي وحتي 28 من الشهر نفسه. يشار الي أن وزارة الأمن العام في ليبيا تقوم بين الحين والأخر بتبيان الجهود التي تبذلها للحد من الظاهرة والتي تقول عنها بأنها تؤرق الدولة نتيجة ما سببته من مخاطر أمنية واجتماعية وصحية واقتصادية في البلاد. وكانت المصادر نفسها ذكرت بأن أجهزتها الأمنية تمكنت خلال الأشهر الماضية من ضبط وترحيل الآلاف من المهاجرين الي أوروبا عن طريق أرضيها. يشار الي أن ليبيا بدأت في سلسلة اجراءات لتنظيم العمالة الوافدة من أجل تحقيق السيطرة الأمنية علي أراضيها ومكافحة التسلل والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. وتقول المصادر الليبية الرسمية ان ليبيا أصبحت اليوم تعاني كغيرها من الدول الأوروبية من مخاطر هذه الظاهرة. وتحدد ذلك علي مستوي ارتفاع أعداد العمالة الأجنبية الوافدة ومعدلات الجريمة وانتشار أنماط سلوكيات جديدة تخالف قواعد المجتمع الليبي الي جانب ظهور أوبئة وأمراض تتعلق بصحة الانسان والحيوان والنبات لم تكن معروفة أو اختفت في ليبيا من عشرات السنين. من جهتها اعتقلت قوات البحرية التونسية سبعة جزائريين، وأنقذتهم من موت محقق بعد أن تاهوا في البحر أثناء محاولتهم التسلل خلسة الي جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وذكرت صحيفة صباح الخير التونسية المستقلة امس الأربعاء أن عملية انقاذ واعتقال المهاجرين تمت داخل المياه الاقليمية التونسية غير بعيد عن جزيرة جالطة التابعة لمحافظة بنزرت الواقعة علي بعد 70 كيلومترا شمال تونس العاصمة. وأوضحت أن هؤلاء الجزائريين انطلقوا من السواحل الجزائرية في رحلة خطيرة علي متن قارب صيد باتجاه الضفة الشمالية للمتوسط، غير أنهم تاهوا في البحر،الي أن عثرت عليهم البحرية التونسية. يشار الي أن محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الايطالية انطلاقا من الشواطئ التونسية التي يبلغ طولها 1300 كلم عادة ما تتزايد خلال الصيف علي الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة التي اتّخذتها السلطات التونسية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق دول جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط. وبحسب دراسة تونسية حديثة، فان عدد محاولات اجتياز الحدود والابحار خلسة من تونس باتجاه الضفة الشمالية للمتوسط، سجل تراجعا ملحوظا خلال العام الماضي فاقت نسبته 50 بالمئة. وأشارت الي أن عدد هذه المحاولات وصل الي 300 محاولة خلال العام القضائي 2005/2006، مقابل 720 خلال العام القضائي 2003/2004، بينما تراجع عدد محاولات اجتياز الحدود خلسة من 2734 محاولة الي 1559 محاولة. وعزت هذا التراجع الي قانون مكافحة الهجرة السرية الصادر في شهر شباط/فبراير من العام 2004 الذي ينص علي فرض عقوبات صارمة علي كل من يشارك أو ينظّم مثل هذه المحاولات من الهجرة غير الشرعية.