رحبت أوساط قضائية مصرية بدعوة أطلقها قاض إصلاحي لجموع المصريين بإقامة صلاة الحاجة في المساجد وإطلاق الدعوات بالكنائس في توقيت واحد من يوم الأحد المقبل 14-5-2006 دعما لمسيرة القضاة الإصلاحية. ودعا المستشار أحمد عزيز الفقي- عضو نادي القضاة، خلال اجتماع طارئ بالنادي الخميس 11-5-2006 عقب قرار المحكمة التأديبية بتأجيل جلسة محاكمة المستشارين الإصلاحيين محمود مكي وهشام البسطويسي إلى الخميس المقبل - المسلمين الى صلاة الحاجة والمسيحيين الى إطلاق الدعوات الموحدة بالكنائس؛ دعما لمسيرة القضاة الإصلاحية. وعن هذه الدعوة قال المستشار محمود مكي في تصريحات خاصة لإسلام أون لاين.نت اليوم الجمعة 12-5-2006: "نحن كقضاة وكمواطنين نعتبر أنفسنا جميعا في محنة، وفي مرحلة حساسة من تاريخ الأمة تحتاج إلى تأييد الله ونصرته". وأضاف "إننا أحوج من أي وقت مضى إلى الترابط والتعاضد بين المسلمين والمسيحيين... إن مطالبنا بحق هي الضمانة الحقيقية لأي تقدم وإصلاح حقيقي وجاد في البلاد، وإلا فسندخل جميعا في دوامة من الفوضى". ويقود مكي ومعه قضاة إصلاحيون حملة للمطالبة بالاستقلال القضائي عبر إنهاء هيمنة وزارة العدل على الشئون المالية والإدارية للقضاة، وهيمنة وزارة الداخلية على الانتخابات؛ حيث يطالب القضاة بالإشراف الكامل على العملية الانتخابية. * وأكد المستشار مكي على ضرورة أن يفهم الجميع أن محنة القضاة محنة للشعب كله قائلا: "إن أزمتنا الحالية تتمثل في محاولة تفتيتنا والإيقاع بنا، ومحاولة إيهام الجميع بأن الأزمة الحالية شأن داخلي للقضاة، لكننا نحقق ولله الحمد يوم بعد يوم مكاسب عديدة، بل ونزداد تماسكا وقوة سواء بيننا كقضاة أو مع المواطنين". من جهته قال المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض، عضو نادي القضاة: "وجدت الدعوة للصلاة في المساجد والكنائس صدى طيبا بين الحضور في اجتماع نادي القضاة الخميس". وأضاف "تم اختيار الأحد القادم موعدا لصلاة الحاجة في المساجد والدعوات والصلوات في الكنائس في يوم واحد وتوقيت واحد؛ فالقضية قضية الجميع، وقد لاحظنا مساندة عدد كبير من المستشارين المسيحيين لنا... على الجميع الصلاة من أجل القضاة ومن أجل البلاد حتى تخرج من محنتها الحالية". وكانت هيئة المحكمة التأديبية قد قررت تأجيل محاكمة المستشارين مكي والبسطويسي إلى الخميس المقبل، وسط حملة اعتداءات واعتقالات عنيفة شنتها قوات مكافحة الشغب بحق نشطاء ومواطنين تضامنوا مع القاضيين الإصلاحيين بوسط القاهرة أسفرت عن اعتقال قوات الأمن لنحو 300 متضامن، بينهم صحفيون ونشطاء، وأصابت حوالي 26 شخصا بإصابات بالغة. ويبرر قضاة في المجلس التأديبي محاكمة المستشارين مكي والبسطويسي بأنهما انخرطا في العمل السياسي، وهو الأمر المحظور عليهم، وكان القاضيان من بين المتحدثين عن وقائع تزوير شابت الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدتها البلاد عام 2005.