رفضت الحكومة الفلسطينية السبت موقف الاتحاد الاوروبي الذي يوافق على التعامل مع بعض الوزراء ويرفض التعامل مع آخرين من حركة حماس. وقال وزير الأعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح صحافي "نجدد موقف الحكومة والرئيس محمود عباس برفض كل محاولة للتمييز والتفرقة بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية". واضاف البرغوثي "إن جميع الوزراء متماثلون في الحقوق والواجبات وهم أعضاء في فريق واحد مشترك بغض النظر عن خلفياتهم السياسية وبرنامج الحكومة يمثل جميع الوزراء دون تمييز". وقال البرغوثي ايضا "ان الحكومة تعتبر أن كل لقاء يتم مع أي وزير منها هو بمثابة لقاء مع كامل أعضاء الحكومة وان كافة الوزراء يقدمون بصورة دورية تقارير عن كل اجتماعاتهم ولقاءاتهم للحكومة مجتمعة". ودعا البرغوثي "كافة الجهات إلى الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها كفريق واحد منسجم والترفع عن محاولات التفريق بين أعضائها". وكان المسؤول الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اعلن خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بريمن في المانيا ان الوزراء "اتفقوا" على مواصلة الاتصالات التي بدأت اخيرا مع وزيرين اساسيين في الحكومة الفلسطينية لا ينتميان الى حماس هما وزير الخارجية زياد ابو عمرو ووزير المالية سلام فياض مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي يقيم معهما علاقات جيدة "منذ سنوات". من جهته قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "لم يبد اي كان نية في استئناف الاتصالات المباشرة مع حماس في المرحلة الراهنة لكن ثمة من هم مستعدون للاتصال مع الذين يوافقون على شروط اللجنة الرباعية". ويعتزم الاتحاد الاوروبي دعم هذه الحكومة من دون وضع حد لمقاطعة حماس التي يعتبرها منظمة ارهابية ويشترط لوقف المقاطعة ان تنبذ حماس العنف وتعترف باسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة معها. 31/03/2007