قالت محامية لاعب كرة القدم البرازيلي "ماولو داسيلفا" إنّ القضاء في تونس أجّل البتّ في الدعوى المرفوعة منه في حقّ رئيس ناديه السابق الملعب التونسي جلال بن عيسى في جريمة تزوير . و تابعت الأستاذة نزيهة بوذيب محامية لاعب الملعب التونسي السابق "ماولو داسيلفا" في تصريح ل "الوطن" ، أنّ محكمة الاستئناف بتونس العاصمة أجّلت البتّ في الدعوى التي كان رفعها مُوكّلها و النيابة في حقّ الرئيس السابق للنادي و 3 من معاونيه في جريمة تزوير و مسك و إستعمال مدلّس ،إلى يوم 12 أفريل القادم . و قالت بوذيب إنّ الإختبارات الجنائيّة للوثيقة التي إستظهر بها سابقا الرئيس السابق للملعب التونسي جلال بن عيسى إلى الجامعة التونسية لكرة القدم ،كدليل على تسلّم "داسيلفا" لمُستحقّاته منه ، أثبتت بما لا يدعو مجالا للشكّ أنّها وثيقة مزوّرة و توقيع داسيلفا عليها مزوّر تماما بل إنّه كان موجودا خارج تونس يوم تزويرها، و لذلك وجّهت دائرة الإتهام تُهمة التزوير إلى رئيس النادي و معاونيه أعضاء مجلس إدارة النادي الهادي عبد الملك و مكّي التريكي و فريد حشاد . و تعود قضية "داسيلفا" مع الرئيس السابق للملعب التونسي إلى عام 2004 عندما استظهر جلال بن عيسى بكتْب رضائي صرّح لجامعة كرة القدم أنّه وقّع عليه "داسيلفا" ، و ذلك بعد أن كانت جامعة الكرة أصدرت قرارا وقتئذٍ بمنع عمليات تنقّلات اللاعبين بالنسبة للملعب التونسي ما لم تُسدّد مستحقات اللاعب داسيلفا البالغة 60 ألف دولار . إلاّ أنّ "داسيلفا" أنكر أي علم له بهذا الكتْب الرضائي و هو ما دفعه إلى رفع قضية في التزوير في حقّ رئيس النادي السابق و معاونيه الثلاثة الذين سبقوا أن شهدوا أنّهم صادقوا على صدقيّة الكتْب المذكور . و يلعب حاليا اللاعب "ماولو داسيلفا" في ناد برازيلي ، بعد أن كانت تجربته مع الملعب التونسي إنتهت تماما منذ أكثر من 3مواسم . و بحسب تصريحات الأستاذة بوذيب ل"الوطن" ، فقد تراجع مسؤولاَ الملعب التونسي التريكي وعبد الملك -الموجودان حاليا بحالة سراح رغم إتّهامهما- ، لدى محمكة الإستئناف عن أقوالهما السابقة لدى المحكمة الإبتدائية ، ناكرين أنّهما كانا حاضريْن يوم توقيع هذا الكتْب المزعوم ، فيما لم يحضر جلال بن عيسى إلى المحكمة ، رغم تردّد أنباء عن وجوده في تونس . و يُعرف عن جلال بن عيسى في تونس علاقته بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي و بأشخاص آخرين نافذين في الحُكم ، و يتردّد أنّه إنتقل للعيش في دبي منذ قرابة 3 سنوات ، في ظروف مجهولة . و كانت إبتدائيّة تونس قد حكمت بتاريخ 10 ماي 2006 بعدم سماع الدعوى في هذه القضية في غياب المُتّهم الرئيسي جلال بن عيسى ، رغم تبنّي دائرة الاتّهام للدعوى المرفوعة من اللاعب البرازيلي و إحالتها للمتّهمين الأربعة إلى المحكمة بتُهم التزوير و مسك و إستعمال مدلّس و التي قالت إنّها ثبتت عليهم بعد عرض الكتْب على الإختبارات الفنّيبة اللازمة لدى الخبراء الرسميّين . و وصفت الأستاذة بوذيب الحُكم الإبتدائي بعدم سماع الدعوى لنا بأنّه "خطأ جسيم" ، حسب تعبيرها .