دعا أباء وأمهات أطفال ليبيين أصيبوا بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) في مستشفى للأطفال في بنغازي قبل أكثر من عقد، الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى التدخل لوضع حد ل «تردي الخدمات الصحية» التي يلقاها ابناؤهم في المصحة المخصصة لايوائهم. وأكدوا تمسكهم بحقوقهم التي منحها لهم القضاء الليبي في شقي القضية الجنائي والمدني بما في ذلك إنزال عقوبة الإعدام بالممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المدانين بتعمد نشر المرض بين الأطفال، والحصول على التعويضات المناسبة من الدولة الليبية. وقال عدد من الآباء والأمهات الذين كانوا برفقة ابنائهم الموجودين في مصحة صغيرة أُعدت لايواء المصابين في بنغازي، خلال زيارة قامت بها مجموعة من الصحافيين للمصحة، إن مستوى الخدمات الصحية والتشخيص والعلاج الذي يقدم للمرضى متدنية. وقالت السيدة زمزم، وهي والدة طفلة مصابة بالمرض تبلغ حالياً 17 عاماً، إنها لا تريد «أي تعويضات أو نقود» وتدعو العقيد القذافي الى زيارة المصابين بالأيدز والاطلاع على «احوالهم السيئة ووضع حد للإهمال» الذي يعانون منه في المصحة. وقال والد الطفل المصاب سمير (11 سنة) إنه تمكن بعد جهود مضنية من نقله إلى ايطاليا للعلاج، إلا أن المستشفى الإيطالي الذي أبرمت معه ليبيا اتفاقاً لتقديم الخدمات العلاجية للأطفال المصابين بالأيدز أبلغه ان الاتفاق ينص على إجراء التحاليل فقط ولا يمكنه تقديم علاج لابنه. ودان القضاء الليبي في 2006 خمس ممرضات بلغاريات وطبيباً فلسطينياً بتهمة حقن الأطفال عمداً بالفيروس المسبب للأيدز في بنغازي في تسعينات القرن الماضي، وحكم عليهم بالإعدام. وينفي المتهمون نشرهم المرض بين الأطفال، وهو قدموا استئنافاً جديداً يُتوقع أن يُبت في أيار (مايو) المقبل.