أدلت ممرضتان بلغاريتان بشهادتهن يوم الجمعة ضد سجانين ليبيين قالتا انهم عذبوهن لانتزاع اعترافات بأنهن تسببن في إصابة مئات الاطفال الليبيين بفيروس (اتش. اي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز). وبدأ مدعون بلغار في يناير كانون الثاني تحقيقا ضد ضباط ليبيين يعتقدون أنهم عذبوا خمس ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيا ويعتزمون احالتهم الى محكمة بلغارية في حالة توافر أدلة كافية ضدهم. وأفرج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني يوم 24 يوليو تموز بموجب اتفاق للتعاون بين طرابلس والاتحاد الاوروبي بعد أن أمضوا ثماني سنوات في السجون الليبية وحكم عليهم بالاعدام مرتين. وأصر الستة دائما على أنهم أبرياء وقالوا انهم أدلوا باعترافاتهم تحت وطأة التعذيب. وقالت بلغاريا وحلفاؤها في الاتحاد الاوروبي وواشنطن أيضا ان الممرضات والطبيب أبرياء وضغطوا للافراج عنهم. وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعى العام "أدلت ممرضتان بشهادتيهما اليوم.. سنبحث عن الحقيقة." وقال مسؤولون إن باقي الممرضات والطبيب سيدلون بشهاداتهم في الشهر المقبل بسبب العطلة الصيفية لوكالة التحقيقات الوطنية. وبموجب القانون البلغاري يواجه الليبيون عقوبة السجن لمدة تصل الى ست سنوات في حالة ادانتهم. وقال محام هولندي عن الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج الذي حصل مؤخرا على المواطنة البلغارية انه يعتزم تقديم شكوى الى لجنة لحقوق الانسان تابعة للامم المتحدة. وقال سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي في تصريحات لقناة الجزيرة أذيعت أمس الخميس ان الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني تعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية وكان هناك تهديد بمهاجمة أسرهم. وفي عام 2005 برأت محكمة ليبية تسعة ضباط ليبيين وطبيبا من تهمة تعذيب الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني. وقال علماء غربيون إن فيروس (اتش.اي.في) انتشر في مستشفى الاطفال قبل وصول الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني وان نظام الرعاية الصحية الذي يفتقر للكفاءة في ليبيا هو على الارجح السبب الحقيقي لاصابة الاطفال بالفيروس. 10 أغسطس2007