قال دبلوماسيون يوم الاحد إن الولاياتالمتحدة ومصر تطالبان اسرائيل بسرعة البدء في اجراء محادثات مع لجنة تضم دولا عربية بشأن كيفية المضي قدما في عملية السلام. ورغم أن اسرائيل لم ترفض صراحة مبادرة السلام التي تبناها الزعماء العرب خلال قمة الاسبوع الماضي بالمملكة العربية السعودية إلا أنها وصفت بعض البنود الاساسية بأنها صعبة ومبهمة فيما يتعلق بكيفية المضي فيها. واقترحت واشنطن والقاهرة خلال محادثات في مطلع الاسبوع مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ومسؤولين اخرين أن توافق اسرائيل على المشاركة " بأسرع ما يمكن" في اجتماع مع مجموعة عمل أقرتها القمة العربية والتي قد تبدأ التفاوض حول امكانية التوصل الى اتفاق. وقال دبلوماسي "ستتحدث دول الجامعة العربية مع اسرائيل بشكل رسمي وعلني وبصفة جماعية." واصفا الجهود بأنها غير مسبوقة في مدى نطاقها. وكانت المحادثات تقوم في السابق على اساس ثنائي بوجه عام. ونقل مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية عن الميجر جنرال عاموس يدلين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلية قوله للحكومة الاسرائيلية يوم الأحد " الكرة انتقلت الان من الملعب العربي الى الملعب الاسرائيلي ولابد من الرد الان." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من دبلوماسيين امريكيين ومصريين. وأعاد الزعماء العرب خلال القمة طرح خطة سلام عمرها خمس سنوات تعرض على اسرائيل علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد حل عادل للفلسطينيين الذين نزحوا عن ديارهم في عام 1948 مع قيام اسرائيل. واتفق الزعماء العرب على تشكيل لجنة لمتابعة مبادرة السلام من خلال محادثات مع الاممالمتحدة ورباعي الوساطة الدولية بالشرق الاوسط و"اطراف دولية" اخرى. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في احاديث لصحف اسرائيلية نشرت يوم الجمعة ان الخطة العربية قد تساهم في ايجاد قوة دفع ايجابية في المفاوضات التي ستجرى في المستقبل. لكن اسرائيل تعترض على منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى ديارهم التي نزحوا عنها فيما اصبح الان الدولة اليهودية وتريد الاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت ليفني يوم الاحد "نرغب في تشجيع اي حوار معهم (الدول العربية المعتدلة) من أجل السعي للسلام والتطبيع بين اسرائيل وهذه الدول." وقالت إنها تحدثت في مطلع الاسبوع مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط لكنها لم تكشف عن اي تفاصيل. وتحدث دبلوماسيون امريكيون كبار أيضا في مطلع الاسبوع مع مساعدين لليفني وحثوا اسرائيل على قبول العرض العربي للبدء سريعا في اجراء محادثات مع مجموعة العمل. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في مدينة رام الله بالضفة الغربية "نحن ننتظر ردة الفعل الاسرائيلية...ونتمنى أن تكون ردة الفعل ايجابية حتى نتمكن من الانطلاق." وقال الدبلوماسيون إن اسرائيل ربما تجري في باديء الامر محادثات مشتركة على الاقل مع مصر والاردن وربما دول اخرى من الجامعة العربية. واضاف الدبلوماسيون أن الاممالمتحدة طرحت فكرة عقد اجتماع موسع لرباعي الوساطة في الشرق الاوسط يشارك فيه زعماء اسرائيليون وسعوديون لكن السعوديين رفضوا عقد اجتماع علني. من ادم انتوس (شارك في التغطية جوناثان سول في القدس ونضال المغربي في غزة)