دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت العاهل السعودي الملك عبد الله وسائر الزعماء العرب علنا يوم الاحد إلى لقائه قائلا إن احياء القمة العربية لخطة الارض مقابل السلام ينطوي على قبول الدولة اليهودية. وقال اولمرت في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "أنا أدعو كل زعماء الدول العربية بما في ذلك بطبيعة الحال ملك السعودية الذي اعتبره زعيما مهما للغاية الى اجتماع لاجراء محادثات معنا." وقال أولمرت أيضا انه "اذا بادر العاهل السعودي بعقد اجتماع للمعتدلين (من الزعماء العرب) ودعاني أنا ورئيس السلطة الفلسطينية فسيسعدني أن أحضر وأطرح وجهات نظرنا." كان دبلوماسيون قد ذكروا في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة ومصر تحثان اسرائيل على الموافقة على بدء محادثات سريعا مع لجنة من الدول العربية حول كيفية دفع عملية السلام قدما. وقال دبلوماسي رفيع ان العديد من البلدان العربية ستجري محادثات " رسمية وعلنية بصورة جماعية" مع اسرائيل وذلك في اشارة الى المقترح الامريكي المصري واصفا اياه بأنه غير مسبوق في مداه. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت دعوة أولمرت الشاملة تعني أنه تخلى عن معارضته لمحادثات السلام مع سوريا التي قال ان عليها أولا أن توقف دعمها للجماعات الفلسطينية واللبنانية المسلحة. وأعاد الزعماء العرب في القمة العربية التي عقدت الاسبوع الماضي في الرياض طرح خطة سلام عمرها خمس سنوات كانت المملكة السعودية قد طرحتها في بادئ الامر. ويعرض المقترح على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وقال أولمرت انه يرى نقاطا ايجابية في المبادرة. لكن اسرائيل تعارض منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى ديارهم السابقة التي أصبحت الان الدولة اليهودية مبررة ذلك بمخاوف تتعلق بطبيعتها الديمغرافية وبواعث قلق أمنية. وتريد أيضا الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة. وعلق أولمرت على تصريحات رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلي في وقت سابق اليوم بان ايران تجري استعدادات دفاعية خشية التعرض لهجوم أمريكي هذا الصيف. وقال ان اسرائيل "لا تعلم شيئا عن خطة من هذا القبيل" بالنسبة لهجوم أمريكي وان الجيش الاسرائيلي لا يعد لاي هجوم على ايران بهدف وقف البرنامج النووي الايراني. وخلال مؤتمر صحفي مع ميركل قال أولمرت ان "الدول العربية المعتدلة بقيادة السعودية" تريد المشاركة بنشاط في الجهود الرامية لاحلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف "اعتقد ان الاستعداد لقبول اسرائيل كحقيقة ومناقشة بنود حل مستقبلي يمثل خطوة لا يسعني الا ان اقدرها." ومع توقف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية حول ايجاد تسوية نهائية على مدى السنوات الست الماضية تحول الاهتمام الدبلوماسي نحو تحقيق مشاركة أكبر من جانب من تعتبره اسرائيل ائتلافا للدول العربية المعتدلة والذي يضم السعودية ومصر. وتسبب تشكيل حكومة وحدة فلسطينية الشهر الماضي بمشاركة حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل في اضعاف فرص تحقيق تقدم على المسار الثنائي. ونزولا على دعوة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي زارت المنطقة الاسبوع الماضي وافق أولمرت على عقد اجتماع مع عباس كل أسبوعين. لكن أولمرت أشار الى حكومة تقاسم السلطة التي شكلها عباس مع حماس واستمرار احتجاز جندي اسرائيل كان مسلحون من غزة قد أسروه في يوليو تموز الماضي قائلا انه ليس من الممكن تحقيق تقدم حقيقي نحو اقامة دولة. من جيفري هيلر (شارك في التغطية ادم انتوس)