قال دبلوماسي عربي يوم الاثنين ان مجموعة العمل العربية المكلفة ببدء الاتصالات مع اسرائيل ستتألف على الارجح من مصر والاردن فقط وهما البلدان اللذان لهما بالفعل علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية. وستجري المجموعة محادثات حول مبادرة عربية تدعو لمبادلة الارض بالسلام كانت قد أطلقت للمرة الاولى في قمة بيروت عام 2002 ثم أعادت القمم العربية منذ ذلك الحين طرحها كل عام بما في ذلك القمة التي عقدت الاسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وبعد سنوات من رفض المبادرة أو تجاهلها أبدت اسرائيل والولاياتالمتحدة مؤخرا بعض الاهتمام رابطين اياها بعملية لتوسيع نطاق الاتصالات بين اسرائيل والدول العربية التي لم تبرم حتى الان اتفاقات سلام مع تل أبيب. وأعادت قمة الرياض تفعيل لجنة عربية لتعزيز مبادرة عام 2002 التي تعرض على اسرائيل علاقات طبيعية مع كل الدول العربية مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلت عام 1967 وتسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وقال مسؤول مصري كبير يوم الاثنين ان لجنة الجامعة العربية ستشكل مجموعات عمل للاتصال بحكومات أو منظمات دولية بعينها وان واحدة من تلك المجموعات ستبقى على اتصال مع الاسرائيليين. لكن الدبلوماسي العربي الذي طلب عدم ذكر اسمه قال في وقت لاحق ان العرب لا يتصورون أن تكافيء مجموعة العمل اسرائيل مبكرا من خلال عرض الاتصالات مع الحكومات العربية التي لا تربطها بها علاقات. وأضاف "لما كان لمصر والاردن علاقات دبلوماسية مع اسرائيل فالمفترض أن تعرض مصر والاردن هذه المبادرة على الاسرائيليين." ومضى قائلا ان لموريتانيا هي الاخرى علاقات مع اسرائيل لكنها ليست عضوا في اللجنة العربية. وقال دبلوماسيون ان اسرائيل والولاياتالمتحدة كانتا تأملان في أن تؤدي تلك الاتصالات الى حدوث اتصال علني مباشر بين اسرائيل والسعودية دون أن يتعين على اسرائيل أن تقدم أي تنازلات بخصوص مبادرة السلام العربية. وردا على سؤال بشأن تقارير تفيد بأن مصر والولاياتالمتحدة تضغطان على اسرائيل للموافقة على عقد محادثات مع مجموعة العمل التابعة للجامعة العربية في أقرب وقت ممكن قال الدبلوماسي انه لا معنى لذلك من وجهة النظر المصرية. وأضاف "مصر والاردن هما اللتان ستتصلان بالاسرائيليين." ولم تضع الحكومات العربية اطارا لحملة تعزيز السلام الخاصة بالجامعة العربية والتي ستجري اتصالات كذلك مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وكانت محادثات متعددة الاطراف ضمت اسرائيل وعددا كبيرا من الدول العربية من بينها عدة دول من الخليج وشمال أفريقيا قد عقدت في أوائل التسعينيات كجزء من العملية التي أطلقت في مؤتمر مدريد عام 1991. وتناولت المحادثات المتعددة الاطراف التعاون الاقتصادي وضبط التسلح وقضايا المياه واللاجئين لكن الاهتمام بها خبا بعد أن فشلت في الوصول الى أي اتفاقات.