يبدأ وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما يوم الثلاثاء زيارة الى تونس ينتظر أن تطغى عليها مسائل كبح جماح الهجرة السرية انطلاقا من شمال افريقيا باتجاه السواحل الايطالية وتوحيد الجهود "لمكافحة الارهاب". تأتي زيارة داليما الى تونس التي تستمر يومين في ختام جولة شملت المغرب ايضا. وقال دبلوماسيون إن زيارة داليما التي تأتي بعد نحو ستة أشهر من زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الى تونس تعبر عن الاهمية المتزايدة التي توليها روما لحلفائها في المغرب العربي. ويلتقي داليما خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير خارجيته عبد الوهاب عبد الله ورئيس مجلس النواب فؤاد المبزع. وقالت صحيفة لابريس الحكومية إن زيارة داليما تأتي إطار النشاط الذي تشهده العلاقات التونسية الايطالية بعد الزيارة التي اجراها بن علي الى روما عام 2004 وفتحت افاقا جديدة للعلاقات المتميزة بين البلدين بدخول معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعت بينهما حيز التنفيذ. وقالت مصادر لرويترز ان ملف مكافحة الارهاب سيكون من بين أبرز الملفات التي يبحثها الوزير الايطالي مع المسؤولين في تونس والمغرب. ويخشى مسؤولون اوروبيون أن ينتقل اليها خطر ما يعرف "بالجماعات الاسلامية المتطرفة" الذي ضرب بلدانا في شمال افريقيا في حال عدم تعزيز التعاون الامني والسياسي مع نظرائهم في المنطقة. كما ينتظر أن يتضمن جدول أعمال داليما مناقشة ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على ايطاليا. ويحاول آلاف الافارقة اليائسن العبور الى اوروبا عبر ايطاليا انطلاقا من شواطىء شمال افريقيا التي تطالب اوروبا بمضاعفة المساعدات لحراسة حدودها بشكل أفضل. والهجرة السرية من أكثر الملفات التي عكرت العلاقات بين ايطاليا والعواصم المغاربية خلال الاعوام الاخيرة. ووقعت تونس وايطاليا اتفاقية تقضي بارسال ثلاثة الاف تونسي للعمل سنويا في ايطاليا. كما تتكفل ايطاليا بمساعدات تقنية لتونس في حراسة السواحل في اطار تعزيز جهود مكافحة هذه الارهاب. كما سيناقش وزير الخارجية الايطالي ايضا سبل انعاش التعاون الاقتصادي الثنائي المتميز بين البلدين. فايطاليا ثاني مستثمر اجنبي في تونس بعد فرنسا بحجم استثمارات بلغ نحو مليار دينار/768 مليون دولار/ بحوالي 600 مؤسسة. وتوفر الاستثمارات الايطالية في تونس أكثر من 46 الف فرصة عمل في بلد تصل فيه معدلات البطالة الى 14 بالمئة وفقا للارقام الرسمية. 3 أبريل2007