قالت وکالة الانباء الايرانية اليوم الاربعاء، ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني، اجرى اتصالا هاتفيا مع نايجل شاينوالد، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء البريطاني،في مسعى لتسوية ازمة البحارة الخمسة عشر الذين تحتجزهم ايران لاجتيازهم مياهها الاقليمية. بدوره، أعرب رئيس البرلمان الايراني غلام علي حداد عادل اليوم الاربعاء، عن ارتياح بلاده لما وصفه بالتغيير في لهجة لندن حيال التعاطي مع قضية بحارتها المحتجزين في ايران لدخولهم مياهها الاقليمية بطريقة غير قانونية. واعتبر حداد عادل ان تغيير البريطانيين لهجتهم في دعايتهم، ومحاولتهم التفاوض مع طهران حول جنودهم المتسللين، يعتبر امرا جيدا. وقال رئيس البرلمان الايراني: على البريطانيين أن يقروا بالخطأ وأن يتخلوا عن اساليبهم السابقة. على صعيد آخر، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن وساطة تقوم بها سوريا بين ايران وبريطانيا للتوصل الى حل سلمي لازمة جنود البحرية البريطانية الخمسة عشر المعتقلين في ايران، معربا عن امله في التوصل الى حل مرض ينهي الازمة. واضاف المعلم: ان هذا الحل يحتاج الى دبلوماسية هادئة، ودمشق تبذل حاليا مثل هذه الدبلوماسية بين الدولتين. كما استبعد المعلم ان تؤدي الازمة الحالية الى توجيه ضربة عسکرية اميرکية بريطانية لايران. وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أعلن في بيان له، عن إجراء اتصالات جديدة مع ايران بشأن البحارة ال 15، احدها مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني. وأوضح البيان: انه على اساس هذه الاتصالات، يعتبر رئيس الحكومة ان الطرفين يرغبان بحل سريع لهذه المشكلة عبر محادثات مباشرة، مضيفا: إن رئيس الوزراء ما زال متمسكا بحل (الازمة) بالطرق الدبلوماسية. كما جاء في البيان: إن بريطانيا اقترحت إجراء محادثات ثنائية مباشرة وهي بانتظار الرد الايراني حول التاريخ الذي يمكن ان تبدأ فيه المحادثات. في هذه الاثناء سادت روح التفاؤل لدى الشارع البريطاني بعد تصريحات امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني التي أكد خلالها رغبة بلاده في حل دبلوماسي للقضية، ما انعكس ايجابيا على الخطاب الاعلامي البريطاني. يذكر، أن نائب الرئيس الايراني برويز داودي قال في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء أن بلاده تأمل في ان تحل الازمة مع بريطانيا قريبا، إلا انه ذكر ان على لندن الاعتراف بأن جنودها دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بطريقة غير مشروعة. واضاف: يجب ان تقدم لندن ضمانات وتقول ان انتهاكا حصل، وان أي أخطاء أخرى لن تحصل في المستقبل، وأعتقد ان المشكلة تسير في هذا الاتجاه، وستحل قريبا باذن الله.