قتل 17 شخصاً وجرح 82 آخرين في سلسلة انفجارات هزت العاصمة الجزائرية الجزائر الأربعاء كان أخطرها قرب مقر الحكومة وسط المدينة. وقد استهدف هذا الانفجار على ما يبدو مبنى يحتضن مكاتب كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع. وبعد دقائق أفادت تقارير بأن انفجارات أخرى دوت في العاصمة استهدف أحدها مركزاً للشرطة قرب مطار الجزائر الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن الحصيلة الأولية للضحايا سجلت تسعة قتلى وإثنين وثلاثين جريحا قرب قصر الحكومة و8 قتلى وخمسين جريحا قرب محافظة الشرطة لباب الزوار الذي تعرض لهجومين. واستنكر رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم الهجمات واصفاً إياها بأنها "عمل إجرامي إرهابي جبان." وأضاف "لا يمكن أن يوصف هذا الاعتداء إلا بالجبن والغدر، وهذا في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجزائري بالمصالحة الوطنية." ونقلت رويترز عن وكالة الأنباء الجزائرية قولها إن عدة انفجارات هزت وسط الجزائر العاصمة الأربعاء بينها انفجار استهدف مكتب رئيس الوزراء. ونقلت الوكالة أن آلاف الناس خرجوا إلى الشوارع في الوقت الذي هرعت فيه سيارات الإسعاف إلى المكان. ولم يتسن الحصول على المزيد من التفاصيل على الفور. هذا ولم يعرف بعد طبيعة هذه الانفجارات أو أي تفاصيل عنها. جدير بالذكر أن الجزائر شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة حوادث مسلحة وتفجيرات أعلن ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مسؤوليته عنها. فقد لقي خمسة من رجال الأمن الجزائري مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرين بجراح في هجوم بقذائف أر.بي. جي. والأسلحة الأوتوماتيكية شنته عناصر مسلحة على نقطة تفتيش عسكرية في منطقة القبائل بالجزائر الأحد. وفي حادث منفصل لقي ثلاثة جزائريين ومواطن روسي مصرعهم بارتطام حافلة ركاب بلغمين أرضيين غربي العاصمة الجزائر. وتأتي هذه الهجمات غداة هجمات انتحارية استهدفت الدارالبيضاء في المغرب حيث فجّر ثلاثة مشتبهين بالإرهاب أنفسهم فيما كانت عناصر من الشرطة المغربية تقترب منهم، ولقي مشتبه رابع مصرعه بعد أن أطلقت عليه قوات الأمن النار عندما كان يستعد لعملية تفجير، وفق ما أعلنت السلطات المغربية.