قالت صحيفة صينية رسمية في مقال افتتاحي يوم الجمعة ان العالم لا يولي احتراما كافيا للسودان في محاولته معالجة الوضع في اقليم دارفور المضطرب وان العقوبات ليست الحل. واضافت صحيفة تشاينا ديلي قائلة "هناك مطالب صعبة تُطلب من السودان لكن لا يتم إظهار احترام يُذكر لهذا البلد وهو أحد أكبر الدول في القارة الافريقية." ومضت الصحيفة قائلة "كدولة ذات سيادة تعلم السودان دروسا مريرة أثناء سنوات الاحتلال وهو يطمح الي وحدته الوطنية وسلامة أراضيه والمصالحة العرقية والسلام والاستقرار في المنطقة." وقالت تشاينا ديلي وهي احدى الصحف الناطقة بلسان الحكومة الصينية تصدر باللغة الانجليزية "الضغوط لارغام حكومة السودان على التخلي عن حقوقها والتهديد بفرض عقوبات لن يؤديا سوى الي تفاقم المشاكل." وحثت الصين هذا الاسبوع السودان بعبارات قوية غير معتادة على إظهار قدر أكبر من المرونة بشأن خطة للسلام في دارفور لكنها قالت ان المجتمع الدولي لن يجني شيئا من إملاء الشروط على الخرطوم. وتتعرض الصين التي تشتري معظم نفط السودان وتتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لانتقادات في الغرب لعدم استغلال نفوذها لدى حكومة الخرطوم للسعي للحد من العنف في دارفور حيث تحولت التوترات العرقية الى تمرد في عام 2003 . وقالت الصحيفة "هناك حديث كثير عن العقوبات وهو ما يتجاهل حقيقة ان السبب الاساسي للاشتباكات في دارفور هو الفقر المدقع. هذا يمكن فقط معالجه من خلال تنمية اقتصادية متواصلة وسط جو من الاستقرار والسلام." واضافت قائلة "الصين تأخذ في اعتبارها كافة المخاوف وتعمل بمثابرة. انها تلعب دورا حيويا وبناء في السعى الي اجراءات ملموسة لتأمين السلام والاستقرار في منطقة دارفور." واجتمع تشاي جون مساعد وزير الخارجية الصيني الاسبوع الماضي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومسؤولين بوزارة الخارجية وزار مخيمات للاجئين في دارفور في خطوة نادرة من مسؤول صيني. لكن في حين تصر الصين على ان دورها في السودان بناء فانها عرضت على الخرطوم زيادة التعاون العسكري. واستضافت بكين الاسبوع الماضي رئيس هيئة اركان القوات المسلحة السودانية.