قالت وسائل الاعلام الرسمية ان الصين والسودان اتفقا على تقوية روابطهما العسكرية الامر الذي يؤكد التعاون الوطيد المثير للجدل بين البلدين مع سعي بعض الدول الغربية الى اتخاذ اجراء من خلال الاممالمتحدة بسبب اراقة الدماء في دارفور. وتحاول الولاياتالمتحدة وبعض القوى الغربية الاخرى اقناع السودان بقبول نشر قوات للامم المتحدة لحفظ السلام لاخماد العنف في دارفور بغرب السودان. ويتردد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في قبول نشر قوة من جنود الاممالمتحدة في دارفور حيث يقدر خبراء أن أكثر من 200 ألف شخص قتلوا وان 2.5 مليون شخص نزحوا عن ديارهم منذ عام 2003 حين حملت جماعات متمردة السلاح على حكومة الخرطوم. وتقول الحكومة ان تسعة الاف فقط قتلوا وتنفي مزاعم واشنطن وقوع ابادة جماعية. غير ان الصين التي تشتري كثيرا من نفط السودان وتتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة رفضت نشر قوات للامم المتحدة دون موافقة الخرطوم. وبدلا من ذلك فان وزير الدفاع الصيني كاو جانشوان تودد الى رئيس هيئة الاركان المشتركة السوداني الزائر الحاج أحمد الجيلي. وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية في وقت متأخر يوم الاثنين ان كاو ابلغه ان بكين تريد توسيع التعاون العسكري بين البلدين. وقالت شينخوا ان كاو قال له "العلاقات العسكرية بين الصين والسودان تتطور في سلاسة منذ وقت طويل." واضاف قوله ان الصين "تريد مزيدا من التطور للتعاون بين الجيشين في كل المجالات." وقالت شينخوا ان الحاج احمد وصل بكين يوم الاحد في زيارة للصين مدتها ثمانية ايام. وتنتقد واشنطن منذ وقت طويل الصين العضو الدائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لعدم استخدامها نفوذها الاقتصادي في الضغط على السودان لحمله على القبول بنشر قوات دولية لحفظ السلام في دارفور.